الخامسة و الأربعين ..
هو العدد المبلل بالألم و الوحدة دونَك .. و الحياة الفائتة التي كسرَها الانتظار ..
و لم يقتُلها بعد .. !
رسالتي تلك .. هي الحزن .. هي الضياع .. , و هي الخوف ..
و احتمالية ظهورك بـ حياتي أصبحت هشّة ..
أصبحت لا شيء ..
و الوحدة .. تحوم .. اقتربت حد الاختناق ..
كنت لا أملك سوى الصراخ كي تسمعني .. و الآن أصبح الصراخ على الورق ! ..
حيث تتتراكم الرسائل الواحدة و الأخرى ..
تشهد الرّبيع .. و الخريف .. و ينتهي العام .. يليه العام ..
تغطِّيني الأتربة كما تغطّي أوراقي الوحيدة ..
و يرتسم فوق ملامحي حزن الزمن و الأيام .. كما تلوَّنت أوراقي باللون الأصفر ..
و بكَى عمري .. كما بكى قلمي على الورق كي تسمعه !! ..
عزيزي .. :
قلمي على وشك الموت .. !! لن يصمد كثيرًا في ظل ظروف الوحدة تلك ..
ستنتهي همرة الوصل بيننا ..
ستنتهي تلك الشعرة ..
و سأنتهي أنا .. وحيدة .. ..
و حزينة ..
في رسالتي الخامسة و الأربعين ..
أُحَدِّثُك ..
أمِيري ..
أحتاجُكَ قدر الحيَاة .. !