السبت، 6 يوليو 2013

الخامسة والأربعين




الخامسة و الأربعين .. 

هو العدد المبلل بالألم و الوحدة دونَك .. و الحياة الفائتة التي كسرَها الانتظار .. 

و لم يقتُلها بعد .. !

رسالتي تلك .. هي الحزن .. هي الضياع .. , و هي الخوف ..

و احتمالية ظهورك بـ حياتي أصبحت هشّة ..
أصبحت لا شيء ..
و الوحدة .. تحوم .. اقتربت حد الاختناق ..
كنت لا أملك سوى الصراخ كي تسمعني .. و الآن أصبح الصراخ على الورق ! ..
حيث تتتراكم الرسائل الواحدة و الأخرى ..
تشهد الرّبيع .. و الخريف .. و ينتهي العام .. يليه العام ..

تغطِّيني الأتربة كما تغطّي أوراقي الوحيدة ..
و يرتسم فوق ملامحي حزن الزمن و الأيام .. كما تلوَّنت أوراقي باللون الأصفر ..
و بكَى عمري .. كما بكى قلمي على الورق كي تسمعه !! ..
عزيزي .. :
قلمي على وشك الموت .. !! لن يصمد كثيرًا في ظل ظروف الوحدة تلك ..
ستنتهي همرة الوصل بيننا ..
ستنتهي تلك الشعرة ..
و سأنتهي أنا .. وحيدة .. ..
و حزينة ..

في رسالتي الخامسة و الأربعين ..
أُحَدِّثُك ..
أمِيري ..
أحتاجُكَ قدر الحيَاة .. !

الخميس، 23 أغسطس 2012

" أبوَّة أخرى " - قصة قصيرة


هناك في مكان بعيداً عن ضوضاء الحزن تحدّثت الوريقات  :

وعندما وجدت سنوات عمري التي لم أرها تتحرك أمامي كـ حياة و لم أستطع لمسها .. انتابتني القشعريرة .. و ذهبت بي الى الماضي البعيد , حيث سنوات فائتة .. كنت خلالها أحلم بي .. أحلم أن أكون .. و قد كنت .. !
ربما .. و ربما لا.. !!
ابتني ذات العشرين ربيعاً .. كالوردة تفتَّحت بعيداً عن دفء قلبي .. و حُرمت أنا الآخر منها .. ابتني .. و أخجل من تسميتها ابتني ! .. فلم أشعر بمعنى الأبوة اليها الا من خلال ذاك الخط الرفيع بين الدم و الحب .. هي ابتني .. قطعة من شرعيتي .. أخجل من كوني الأب القريب البعيد .. أخجل اني لم أشعر بتلك القشعريرة سوى الآن ..
أعتذر ..
أعتذر منكِ حبيبتي .. و أعتذر لعمري أضعته بدونكِ .. و أعتذر لتلك السنوات التي مضت سواكِ .. و تلك الحيوات التي تركتيها خلفك دون حضني ..
كل عمري مر امامي و كأنه لم يكن .. و كأني لم أكن .. حين اقتربت لروحك و لم تجيبيني .. حين عاودت اتصال القلوب و فضَّلتي أن نتعرف أولاً .. فضَّلتني كالغريب ! ..
تلك اللحظة الفارقة في حياتي .. علمتني .. و علمتني انتِ يا الصغيرة أن هناك من الحياة ما لم أعرفه بعد .. ما كنت مخطئاً بظني أنه على رأس أولويات الحياة .. ما كان لي أن أكون على هذه الشاكلة ..
أعذريني ..
لازلت لم أتعلم بعد .. و أحتاج فرصة من الحياة كي أعيش مجدداً .. و تلك الفرصة لن تكون سوى بقبلة من غريزة البنوة التي تحملينها لوالدك .. أحتاجك تعلمينني كيف أكون من جديد .......... ... "

صوت أوراق الدفتر تتعاقب .. و لون الصفحة البيضاء الوليدة يسطع .. مستعدة لحروفه القادمة أن تدوَّن .. و لكنه شعر بالعجز عن التدوين مجدداً .. اكتفى بها بيضاء لعل الأمل يرسم خطوطه مجدداً بعالمه القادم .. و يحدِّثه ببعض الذي يتمنى أن يحدث .. و قد شارك الحدث هاتفه المحمول و هو يحاول الاتصال بابنته و تلهمه تكتكات الساعة بأن الباقي من العمر يمر .. !
 يغمض عينيه و قد ملأه التوتر فيتصبب عرقاً , قلِقاً .. يسمع ع الجانب الآخر رنين .. و كأنه النداء لعودة الدفء الى القلب
.. رنين .. رنين ..
..... !


[ الورشة الأولى - ورشة كتابة  مع دقة جديدة ]
(Daqah Gdidah) دقة جديدة
..

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

وجع


يتحدَّث اليكم الوجع من أعلى صفحات الحنين .. حيث الحب المقتول غدراً قبل أن يولد .. قبل أن يكون ..
تلمسه الدموع و قد أوشكت على الانهيار .. و بعد تلك الصفعة من القدر , حين مرَّ أمامها هو و لم ينتبه الى ذلك القلب الذي يحترق شوقاً لرؤيته .. مضى بخطوات قتلت كل ما تبقى من مشاعر ولدت يوماً ما .. فبات قلبها فارغاً .. بات هو كـ اللا شيء داخله .. !

الأحد، 19 أغسطس 2012

قهوتي1


وَ أَنا أحتَسِي فِنجَان قَهْوَتِي الثّاني عَلى التوَالِي وَ رَغم إصَابتِي بِـ الصدَاع المُمِيت .. ذكَّرنِي المَشهَد بِـ الحُب المُبهَم لِـ بَعْض الحَالَات المُضِرّة لَنا وَ نَعلَم تَمَام العِلم ذلِك .. !

لَا تُفرِط فِي حُب أحَدُهم .. فَقد يَكون سبَب مَوتَك .. !~


الاثنين، 30 يوليو 2012

يوماً مـا



إن طَال انتظَاري لك .. سَأنتظرك وأنَا أعلم يقيناَ أنّك سَتأتي .. وأري أمَامي لحظات صِدق ترتَوِيني .. وَ لَحظات أخرَي فَرِحَه .. تنعشني وتَسْقيني .. فَرِحَه بك وبي .. وَ أكتُب برهاناَ للجميع بأنَّني علي حق و أنَّه في الإنتظار لَـ مُتعَة .. حينَ تُتَوَّج النهاية بِـ مجِيء فارِسي وَ مُنقِذي من لهثات الكثيرين .. و أتَربَّع أمِيرة أخيراً علَى قلب مَا ..
 أْحِبّكْ
أْحِبّكْ قبل أن أولد وإلى أن أَمُوت .. أْحِبّكْ حَد الجُوع وحَد الُقنوط ..
أْحِبّكْ فقد أَرَادك الله لي 
وإلى أن أراك .. سأظل أُحِبُّك .. .
إلى أن أَراك .. سَأكتُب عَلى جدرَان عَالمِي .. ( مُغلق ) فـَـ صاحِبه ليسَ بِبَعيد ..
وأقسَمت أن لَن أرتوِي بِنظَرات مَن حَوْلي .. وأن أحتَمِي خَلف حُبّي البريء .. وانتظِر من يَرفع شِعار آماَلي .. ويُعلِن للمَلأ أنّه لِي  ..
حيثُ بيَاض الثّلج المُتناثِر حَول جَسدي بِزيّ بسِيط .. و وُرود تغطِّيني وأصوَات فَرِحِينْ ..
وكِتاب مكتُوب بِأعلي السَّماوات .. وتَشهدُ علي حبّي ملائكة الرّحمن
بِالحُب ستُصاحِب أيّامي ..  وَ تغَادرُني أحلامِي مُتحوِّلة إلى واقعِي السّعيد
عِندَها فقط سَأفتح عيناي لِعالمِي الخَاص وَ أكتُب لِلحُب رواية جَدِيدة .. بــِ شعر خًاص ..
يتَقدَّمها رجلاً يحتَوِي خَوفِي .. وَ ابتِسامَة تملأ الكَون الصغِير ..
يَوماً ما .. سَأكُون مَعَك يَا مَن كُتِبتَ لَكْ ...
و أجلِس هُنَا و لكِن بِدفء ..  فوقَ الأرِيكة تِلك ..تُهدِيني فنجاناً مِنَ القهوَة أعدَدتُها خصِيصاً لي.. , تَتَملَّقنِي نَظَراتَك بِفضول عمَّا بيدِي من وُريقَات .. وَ أَنا أفتَح دفتَر يَومِيَّاتي .. وَ لكِن هذه المرَّة لَن أكتُب .. بل  سَأقُص علَيك حِكايتِي مَعَك .. بِـ كتَاب صغِير .. 
حيثُ كان الصَّقِيع قبْلك بَطَل أحْدَاثِي .. 
و أنْت.. بَطَلي مَن سَينتصِر ..

الأحد، 29 يوليو 2012

فارسي!


و تحوّلت فجأة تلك الصراعات المُتخبِّطة بالإحباط .. الى حالة ساحرة من الأمل المُنتعِش .. عندما تلاقت الأرواح قبل القلوب .. و توحَّدت بزمن آخر .. حتى اللقاء الثاني المُزَّين بالحب ..
بعد أن اعتقدت فتاتي أن أسوار العمر قد أحاطتها بسياج من الوحدة الأبدية ..
و لكن ها هُنا قد تلاقَت و الحريَّة الوردية .. برداء أبيض .. تصرخ فرحاً .. فقد التقت بمن تحب ... ~
~

29 يوليو !