الجمعة، 13 يوليو 2012

يوماً ما - 25 ( أمير ) قصة قصيرة


دخلت المتجر منبهرة بمتعلقات الزفاف في الفاترينة الزجاجية الخارجية .. أرادت أن تستمتع قليلاً باللون الأبيض الزاهي الذي تحبه 
.. حيث يملأ المكان
  و أثناء خطواتها البطيئة و هي تبتسم مستمتعة ... ناداها " تاج " مطعم بالأحجار اللامعة .. اهتزت فهو المفضل لديها .. و لطالما حلمت أن ترتديه يوماً ما .. نظرت اليه طويلاً فما أجمله ! .. و اقتربت أناملها تلمسه .. 
و تذكرت !! أنه ما من مناسبة له .. لن تستطيع امتلاكه .. !
و اختطفها الواقع من لحظاتها تلك .. فقررت الرحيل .. و ودعته على امل لقاء قريب .. .

خرجت من المتجر و هي تجر أذيال الخيبة .. حزينة نوعاً ما .. و ما أن عبرت الشارع .. التفتت لتنظر مجدداً نظرة خاطفة نحو المتجر .. و كأنها وقعت بحب هذا " التاج " .. و عقلها يحدّثها ما من ضرر من تجربة احساس كهذا .. ما من ضرر أن ترتديه .. 
فقط ستجربه .. !!

.......
دخلت المتجر مجدداً .. و طلبت من العاملة المسئولة أن تجرب " التاج " .. و ما ان لمسته تراقصت داخلياً فَرِحة .. انه لشعورٌ رائع .. 
وضعته فوق رأسها و كانت في قمة سعادتها .. " حقاً انه شعور مختلف " .. هكذا قالت .. 
فوجئت بالعاملة تحمل زياً للزفاف .. و على مقربة منها ... وضعته عليها .. " هذا هو المناسب
هكذا قالت ..
أجابتها : " مناسب لماذا ؟ " 
- " للتاج الذي ترتدينه . و لكِ "

و فكرة تجربة الثوب تتحدث امامها هي الأخرى .. !!
- " حسناً .. سأجربه " ..

... أزاحت الستار بعد دقائق .. و اذا بها تطل كالأميرة تنظر في المرآه و تحدّث نفسها .. " شعور رائع " .. 
- " أنتِ جميلة " .. كان تعليق العاملة لها .. 
غمرتها سعادة غامضة .. فقد شعرت انها أميرة بالفعل .. و ظنَّتها العاملة عروس ..فأحضرت لها بعض الاكسسوارات ليكتمل الحفل ..

و ها هي أخيراً كالعروس في ليلة عرسها .. 

نظرت مجدداً في المرآه و بدأت تتراقص بالثوب الأبيض و التاج و تدور حول نفسها حتى كادت تطير .. أرادت أن تشعر شعور الأميرات .. و هي الآن تطير اليهم .. 

..... و فجأة .. !

تسمَّرت مكانها احراجاً .. !!
هناك شخص يراقب أحداث الحفل !
تساءلت : " من أنت ؟! " 
أجابها مبتسم باعجاب : " انا نصف يبحث عن نصف آخر "
قاطعتهم العاملة .. : 
" عفواً سيدي .. لا يجوز الوقوف هنا امام غرفة تغيير الملابس .. "
- " أنا لم آتي الى هنا .. هي من جذبتني " ..
توترت الفتاه و احمرت خجلاً .. و كادت تذوب .. 

و أكمل قائلاً : " أشعر بالخذلان .. من المؤكد اني جئت متأخراً .. هنيئاً له من سترتدين له هذا الثوب يا أميرة .. " 
و هنا .. تذكرت أن أميرة هو أسمها !
و لكنها كانت و كأنها لأول مرة تسمعه .. !

- " و هل أبدو كأميرة بالفعل ؟ "
- " تماماً
و كادت تخبره بأنه اسمها .. و لم يسعفها لسانها .. 
فسكتت مجدداً .. 

ابتسم و غادرها وحيدة .. و ذهب للقسم الآخر لوهلة .. انتابها الحزن و لم تعلم لماذا .. !
فهي ترتدي  زي أبيض مرصع بالفصوص و تتزين بتاج ماسي .. و ظنتها عاملة المتجر عروس كما ظن هو الآخر .. !
نظرت لنفسها هل تبدو كعروس بالفعل ؟! .. 
تركته يذهب .. و لم تتفوه ببنت شفة .. !!

أدركت أن الوقت قد طال هنا .. فقررت تغيير ملابسها ..
كانت في طريقها لإعادة الثوب للعاملة .. حيث مرت بالخزينة .. 
كان هو الآخر يدفع حساب مشترياته .. 
- " هل ترسلها للمنزل من فضلك ؟ "
- " نعم سيد أمير
- " أشكرك

و لمحها بابتسامة .. و ذهب بعيداً .. !

- " ألم يعجبك ؟! " 
العاملة باستغراب .. 
فأجابت  : - " بل لم أكن أتمنى أجمل منه
- " اذن .. ستأخذينه ؟! " 
- " نعم , سآتي آخذه عندما أقابل أميري .. ! "


تمت  

هناك 11 تعليقًا:

  1. حلو استايل المدونة الجديد عجبني جدا
    والقصة كمان جميلة
    تحياتي
    ميمي

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً يا ميمي .. دا من ذوقك و رقتك :)
      نورتي المدونة

      حذف
  2. ياااااااااااااربى يا هدى عيشتينى لحظات جميلة اووووووووى
    أول مرة احب أسمى كده عشان ذكرتيه فى قصتك
    بحبك أووووووووووى بجد:))))

    ردحذف
  3. شفتي بقا يا ملهمتي الحلوة :) :)

    ردحذف
  4. جميلة جداً يا هدي .. تسلم ايدك
    وكم معذب بالحب ما نال المني :(

    ردحذف
  5. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  6. طرت بخيالي لبيعد ..لمكان هاي الاميرة ..و تخيلت نفسي مكانها ..تفاعلت مع الموقف ..وعشته بكل احاسيس ومشاعره ..روووووووووعة ..استمري ..بتمنالك التوفيق والنجاح :)..انا ف انتظار جديدك

    ردحذف
  7. روعه استمرى يا احلى اميره

    ردحذف
  8. ما شاء الله جميله اوى اوى اوى

    ردحذف