أعشق المستحيل .. و أسطر أحلامي حروفاً حتى لا أنساها بزحمة الحياة .. ~
السبت، 24 ديسمبر 2011
أميرة .. مع وقف التنفيذ .. !
كُنْتُ بِـ رِفقَتِهِ ..
ساذجة لدرجة كبيرة
متمردة على سنوات عمري
كُنْتُ بِـ رِفقَتِهِ ..
وحيدة
خائفة من مجهول
شاعرة بِـ أمل وقتي
حاملة من ظلم السنين
كُنْتُ بِـ رِفقَتِهِ ..
لا أعي شيئاً عن الحب
فقط .. أستهل من خبراتة الشريرة
و أقنع نفسي بها .. !
كُنْتُ بِـ رِفقَتِهِ ..
غير أمينة على نفسي
راحلة ولا أدري الى أين ؟
كُنْتُ بِـ رِفقَتِهِ ..
أسيرة لـ ضلال يغيّم على قلبي
أحلم بـ غدِ لن يأتي !
كُنْتُ بِـ رِفقَتِهِ ..
أميرة .. مع وقف التنفيذ !
ساذجة لدرجة كبيرة
متمردة على سنوات عمري
كُنْتُ بِـ رِفقَتِهِ ..
وحيدة
خائفة من مجهول
شاعرة بِـ أمل وقتي
حاملة من ظلم السنين
كُنْتُ بِـ رِفقَتِهِ ..
لا أعي شيئاً عن الحب
فقط .. أستهل من خبراتة الشريرة
و أقنع نفسي بها .. !
كُنْتُ بِـ رِفقَتِهِ ..
غير أمينة على نفسي
راحلة ولا أدري الى أين ؟
كُنْتُ بِـ رِفقَتِهِ ..
أسيرة لـ ضلال يغيّم على قلبي
أحلم بـ غدِ لن يأتي !
كُنْتُ بِـ رِفقَتِهِ ..
أميرة .. مع وقف التنفيذ !
كُنْتُ بِـ رِفقَتِهِ .. و لن أعود لـ رفقته .. !!
.ممنوع النقل بدون ذكر اسمي © هدى علآم
الأربعاء، 21 ديسمبر 2011
دفاتِري
و حمَلت دفاتِري من الأسْرار .. أسرار .. تتّسم بعضها بــ الحُب .. وتشبه الأخرى حُزنَاً ..
احتملتني حِين كنت مخطِئة .. و احتميت بــ أحضَانها عندما شعرتْ بالوحدة ..
أحببتُها .. واعتبرتُها صديقتي المقرّبة ..
إلى صَفحاتِي الغالِية ..
كُوني سرِّي ودنيتِي .. كُوني أمَلاً بــ غُربتِي ..
كُوني لِي .. لا علىّ ..
و لا تَتخلّي عنّي .. ~~
.
احتملتني حِين كنت مخطِئة .. و احتميت بــ أحضَانها عندما شعرتْ بالوحدة ..
أحببتُها .. واعتبرتُها صديقتي المقرّبة ..
إلى صَفحاتِي الغالِية ..
كُوني سرِّي ودنيتِي .. كُوني أمَلاً بــ غُربتِي ..
كُوني لِي .. لا علىّ ..
و لا تَتخلّي عنّي .. ~~
.
لِـ [ هدى علآم ] .
الخميس، 15 ديسمبر 2011
( فلسَفة صُندوقْ ) الفصل الرابع
( فلسَفة صُندوقْ )
الفصل الرابع
(1)
على أمل أن تجد " جنة " صندوقها في مكانه .. أسرعت لغرفتها .. ولكن ما خافت حدوثه قد حدث !
كانت أمها " مدام منال " تمسك بالصندوق و غلافه مع تساؤلات مثيرة تملأ عينيها ..
- من أتى لك بهذه الهدية ؟
- ليست هدية يا أمي .. إنها أمانة عندي
- وهل هذا مكان لحفظ الأمانات .. وكيف لكي أن تفتحي الأمانة ؟
- لابد لي ان افتحها
- ؟
- أمي هذا موضوع يطول شرحه
- لا أحب أن يكون لابنتي أسرار !
- سأخبرك فيما بعد
- ستخبريني .. الآن .
- امي
- اجيبيني .. ممن هذا ؟ .. ولماذا تجلسين بغرفتك كثيراً اليوم ؟ .. و مع من كنتِ تتحدثين ؟
- كنت أتحدث مع جارنا الاستاذ " هاشم "
- تتحدثين الى الغرباء ثانيةً
- ليس بغريب هذا جارنا
- جنة .. إننا جديدون هنا بالحي ولا نعرف منهم أحداً و أخاف عليكِ .. أعرف انكِ لا تحبين العزلة ولكن هذا قدرنا
- الخوف لا نتيجة له سوى الوحدة و أنا لا احبها .. أرجوكي أمي اتركيني أتعلم واعيش كما أشاء
- سأتركك عندما تخبريني عما بكِ
- سأقص عليكي ولكن اوعديني ألا تمنعيني
- اتفقنا
وحكت لأمها عن حوارها مع " عمر " وعن ما حدث خلال اليوم وعن خطتها في حل المشكلة بين " عمر " و جاره العجوز مستغلة الصندوق الخشبي .. و وعدتها أمها أن تساعدها شرط أن تحكي لها عمّا يدور برأسها حتى لا تقع بمشكلة .
واستأذنت " جنة " أمها ان تدعو " عمر " لزيارتهم لكي يتحدثوا في امر الصندوق .. وهل تمانع بوجوده في المنزل أم لا .. و وافقت الأم ..
فرحت كثيراً " جنة " بنتيجة الحديث مع والدتها .. فـ حتى الآن خطتها تسير كما تريد .
(2)
في شارعنا ليلاً .. يعود " عمر " كعادته يفتح بوابة حديقته الصغيرة ليدخل منزله .. ولكنه لا يدخل سريعاً ككل يوم .. فالليلة ظل قليلاً ينظر الي الشرفة المقابلة له .. علّ ما يتمناه يحدث .. وتخرج "جنة" لأي سبب و تطل بطلّتها ..
" كم هي مريحة بدرجة كبيرة "
حدّث عمر نفسه .. و قرر الدخول لمنزله فلا أمل .. و الجو بارد ..
( 3 )
على الجهة المقابلة .. وتحديداً خلف الشرفة .. كانت تجلس فتاتنا مختفية وراء الستارة تختلس النظرات .. و عندما رأته ينظر الي شرفتها تراقص قلبها .. قد يحدث شيئاً غذاً أو بعد غد .. بسببها أو بسبب القدر ..
ولكنه شيئاً يسعدها .. فـ عمر شاب لطيف رغم التساؤلات حول اهماله بنفسه وبحياته .. ولكنها قد قررت انها ستفعل شيئاً من أجل تحسين الوضع .. سواء بجيرانه .. أو بحياته الشخصية .. !
أغلقت النور .. واستلقت على ظهرها تنظر الي سقف غرفتها لتري صوراً قد نسجها خيالها لما قد يحدث فيما بعد من احلام تتمني تحقيقها ..
وسافرت .. استغراقاً في النوم ..
الفصل الرابع
(1)
على أمل أن تجد " جنة " صندوقها في مكانه .. أسرعت لغرفتها .. ولكن ما خافت حدوثه قد حدث !
كانت أمها " مدام منال " تمسك بالصندوق و غلافه مع تساؤلات مثيرة تملأ عينيها ..
- من أتى لك بهذه الهدية ؟
- ليست هدية يا أمي .. إنها أمانة عندي
- وهل هذا مكان لحفظ الأمانات .. وكيف لكي أن تفتحي الأمانة ؟
- لابد لي ان افتحها
- ؟
- أمي هذا موضوع يطول شرحه
- لا أحب أن يكون لابنتي أسرار !
- سأخبرك فيما بعد
- ستخبريني .. الآن .
- امي
- اجيبيني .. ممن هذا ؟ .. ولماذا تجلسين بغرفتك كثيراً اليوم ؟ .. و مع من كنتِ تتحدثين ؟
- كنت أتحدث مع جارنا الاستاذ " هاشم "
- تتحدثين الى الغرباء ثانيةً
- ليس بغريب هذا جارنا
- جنة .. إننا جديدون هنا بالحي ولا نعرف منهم أحداً و أخاف عليكِ .. أعرف انكِ لا تحبين العزلة ولكن هذا قدرنا
- الخوف لا نتيجة له سوى الوحدة و أنا لا احبها .. أرجوكي أمي اتركيني أتعلم واعيش كما أشاء
- سأتركك عندما تخبريني عما بكِ
- سأقص عليكي ولكن اوعديني ألا تمنعيني
- اتفقنا
وحكت لأمها عن حوارها مع " عمر " وعن ما حدث خلال اليوم وعن خطتها في حل المشكلة بين " عمر " و جاره العجوز مستغلة الصندوق الخشبي .. و وعدتها أمها أن تساعدها شرط أن تحكي لها عمّا يدور برأسها حتى لا تقع بمشكلة .
واستأذنت " جنة " أمها ان تدعو " عمر " لزيارتهم لكي يتحدثوا في امر الصندوق .. وهل تمانع بوجوده في المنزل أم لا .. و وافقت الأم ..
فرحت كثيراً " جنة " بنتيجة الحديث مع والدتها .. فـ حتى الآن خطتها تسير كما تريد .
(2)
في شارعنا ليلاً .. يعود " عمر " كعادته يفتح بوابة حديقته الصغيرة ليدخل منزله .. ولكنه لا يدخل سريعاً ككل يوم .. فالليلة ظل قليلاً ينظر الي الشرفة المقابلة له .. علّ ما يتمناه يحدث .. وتخرج "جنة" لأي سبب و تطل بطلّتها ..
" كم هي مريحة بدرجة كبيرة "
حدّث عمر نفسه .. و قرر الدخول لمنزله فلا أمل .. و الجو بارد ..
( 3 )
على الجهة المقابلة .. وتحديداً خلف الشرفة .. كانت تجلس فتاتنا مختفية وراء الستارة تختلس النظرات .. و عندما رأته ينظر الي شرفتها تراقص قلبها .. قد يحدث شيئاً غذاً أو بعد غد .. بسببها أو بسبب القدر ..
ولكنه شيئاً يسعدها .. فـ عمر شاب لطيف رغم التساؤلات حول اهماله بنفسه وبحياته .. ولكنها قد قررت انها ستفعل شيئاً من أجل تحسين الوضع .. سواء بجيرانه .. أو بحياته الشخصية .. !
أغلقت النور .. واستلقت على ظهرها تنظر الي سقف غرفتها لتري صوراً قد نسجها خيالها لما قد يحدث فيما بعد من احلام تتمني تحقيقها ..
وسافرت .. استغراقاً في النوم ..
......
( 4 )
صباحاً
استقيظت باكراً بطلتنا .. فلديها الكثير اليوم .. وحملت متاعها لتسقي زهورها وتنتظر ..
تنتظر " عمر " لتعلمه عما وصلت اليه في خطتها .. ولسبب آخر تنتظره .. !
و أثناء أداء مهمتها اليومية .. تسمع صوت البوابة تُفتح .. ويخرج منها .. كعادته مسرعاً .. و لكن هذه المرة توقف قليلاً
- صباح الخير " جنة "
- صباح النور
- أراكي باكراً اليوم
- لدي الكثير من الأعمال
- بالتوفيق .. سأمضي انا .. ميعادي قد حان
- مهلاً !
- نعم
- هل تمانع ان تأتي لزيارتنا بالمنزل اليوم مساءً .. بعد عودتك ؟
- ؟
- أنا ادعوك للشاي معنا .. ألا تريد التعرف على عائلتي .. جيرانك ؟!
- يسعدني ويشرفني
- اذن سننتظرك .. ونتحدث .. لدي الكثير أخبرك عنه عن صندوق العجوز و بعض الأمور
- حسناً ..
و في هذه الأثناء سُمع صوت قوي من شيء معدني
وبالالتفات .. وجدا .. العجوز الغريب يخرج من منزله .. و واضح على ملامحه الغضب الشديد .. أخرج صندوق القمامة المعدني و القاه بعنف على باب منزله مما أدى الي حدوث اصواتاً مزعجة .. ولم يلتفت الى أي منهم .. و أغلق الباب بعنف أيضاً
" عمر " : هذا الرجل يحتاج الى علاج نفسي !
- جائز أنه يعاني من شيء ما
- و ما ذنب جيرانه
- انت تعترف أننا جيرانه !
- و ماذا ؟
- اذن سنساعده
- تحرجيني ثانيةً
- سأنتظرك مساءاً
وصوت من بعيد ..
- صباح الخير " جنة "
- صباح الخير أستاذ " هاشم "
- عمر .. أستاذ هاشم جارنا بآخر الشارع .. أستاذ هاشم هذا " عمر " .
- هاشم : تشرفنا
- عمر : سعيد بمعرفتك
- جنة : أنا اسعد بكم
- هاشم : خالد ابني
- أهلا
- أهلا
- أهلا و سهلا
وقفة قصيرة للتعارف ..
و بعدها اعتذر "عمر" فلديه عمله .. و ودع " جنة "
- الى اللقاء ليلاً
- الى اللقاء
و وصلة أخرى من الازعاج .. عندما خرج العجوز يلقي ببعض الأوراق داخل صندوق القمامة ثانيةً .. و يهمهم ببعض الكلمات الغير مفهومة .. و لا يزال لا يلتفت الى أي من الواقفين أمام منزله
جنة : أستاذ هاشم ... لقد وجدنا شيئاً يخص هذا العجوز .. و أردنا أن نعيده اليه ولكننا لا نعرف الطريقة المناسبة
هاشم : من الصعب التحدث اليه
جنة : نعم علمت ( بحزن قالتها )
هاشم : ماذا هناك ؟
جنة : أريد أن استغل الوضع في حل مشكلة هذا العجوز .. هل تساعدني ؟
هاشم : بالطبع .. إن استطعت !
خالد : سأساعك انا ايضاً .. أظن أنني سأجد ما يشغلني في هذا المكان المهجور
هاشم : انشغل بدراستك
جنة : كل فرد فينا له دور في هذه المهمة
خالد : سنتفق
جنة : أقترح ان نتقابل في نهاية الأسبوع .. بيوم العطلة
هاشم : لا مانع
جنة : شكراً لك استاذ هاشم .. شكراً خالد سررت بمعرفتك
خالد : انا ايضاً .. أعتقد أننا سنصبح أصدقاء ..
جنة : بالطبع
هاشم : الى لقاءٍ قريب
و وداع على امل اللقاء قريباً لمناقشة أمر هذا العجوز و متعلقاته ..
هذا ما أسرّ قلب " جنة " .. فقد وُجِدَت مناسبة تجمعها بجيرانها ..
و قليلاً .. سمة حركة وُلِدت بهذا الشارع الغريب ... ~
.
بقلمي :
هدى علآم
.
( فلسَفة صُندوقْ ) الفصل الثالث
( فلسَفة صُندوقْ )
الفصل الثالث
( 1 )
كانت بداية هذا اليوم ليست كأي بداية .. فهو معبأ بالفرحة .. لطالما أرادت " جنة " التحدّث الي القريب البعيد .. جارها الذي يقطن أمام منزلها وتراه يومياً مع أزهارها .. فاليوم .. تحدثت معه و تعرفت عليه عن قرب .. فهو لا يبدو مهملاً مستهتراً كما كانت تظن .. بل هو رقيق المشاعر هاديء لطيف نوعاً ما .. وهذا ما جعلها تظن أنها على ميعاد مع شيء ما .. !
دخلت منزلها تسرع الى غرفتها .. بعد أن سمعت صوت والدتها تحدثها عن التأخير خارجاً .. و أن ازهارها تأخذها من حياتها معهم .. ولكنها لا تعلم أن ما أخذها اليوم هو صندوق خشبي .. و آخر .. !
حملته وجلست على سريرها الصغير في غرفة تتسم بالرقة والنعومة .. تدل على أن صاحبتها تتمتع بالذوق والرقي ..
وفوق ملآتها الوردية أرادت أن تفتح الصندوق .. كان مغلفاً بشريطة عريضة بشكل مثير .. وكان الصندوق مغلق .. حاولت فتحه وكانت المفاجأة ! .. كانت تسجل كل شيء حتى تخبر "عمر" به ..
كانت بداية هذا اليوم ليست كأي بداية .. فهو معبأ بالفرحة .. لطالما أرادت " جنة " التحدّث الي القريب البعيد .. جارها الذي يقطن أمام منزلها وتراه يومياً مع أزهارها .. فاليوم .. تحدثت معه و تعرفت عليه عن قرب .. فهو لا يبدو مهملاً مستهتراً كما كانت تظن .. بل هو رقيق المشاعر هاديء لطيف نوعاً ما .. وهذا ما جعلها تظن أنها على ميعاد مع شيء ما .. !
دخلت منزلها تسرع الى غرفتها .. بعد أن سمعت صوت والدتها تحدثها عن التأخير خارجاً .. و أن ازهارها تأخذها من حياتها معهم .. ولكنها لا تعلم أن ما أخذها اليوم هو صندوق خشبي .. و آخر .. !
حملته وجلست على سريرها الصغير في غرفة تتسم بالرقة والنعومة .. تدل على أن صاحبتها تتمتع بالذوق والرقي ..
وفوق ملآتها الوردية أرادت أن تفتح الصندوق .. كان مغلفاً بشريطة عريضة بشكل مثير .. وكان الصندوق مغلق .. حاولت فتحه وكانت المفاجأة ! .. كانت تسجل كل شيء حتى تخبر "عمر" به ..
( 2 )
صوت مزعج خارج المنزل .. من عجوز و صوت تصادم وصراخ ..
لم تحتمل " جنه " وذهبت الى الخارج لترى ..
و إذا بالعجوز العجيب يصرخ بوجه أحد الجيران المقيمين بشارعهم .. صراخاً مميتاً " لابد لك أن تصلحه "
- " انت دائماً تجبر الآخرين على تحمل أخطائك "
- " ستصلحه لي "
- " لن أصلحه "
- " سأقتلك "
- " !! "
صُعِقت " جنة " من الكلمات
خارج منزل العجوز كانت توجد جرة كبيرة .. كان يضعها " غريب الأطوار على باب منزله بها بعض الزهور النادرة ..
و غالباً أثناء دخول الاستاذ " هاشم " بسيارته الشارع عائداً الى منزله .. اصطدم بها عن غير قصد .. فكُسرت وتناثرت الزهور خارجاً ..
هذا ما استنتجته " جنه " مما رأته .. و لكنها اندهشت من انفعال الرجل العجوز المُبالغ فيه .. لماذا يعامله هكذا ؟ .. لماذا يتعامل مع الجميع بعنف وعجرفة ؟ .. وتذكرت كلمات " عمر " عنه .. وصدّقت الآن .. ولكن هذا الموقف جعلها تُصر على أن تفعل شيئاً .. وتعيد له صندوقه مهما كانت العواقب .. و أن تستغل وجود الصندوق معها محاولة اصلاح بعض الأوضاع .. .
صوت مزعج خارج المنزل .. من عجوز و صوت تصادم وصراخ ..
لم تحتمل " جنه " وذهبت الى الخارج لترى ..
و إذا بالعجوز العجيب يصرخ بوجه أحد الجيران المقيمين بشارعهم .. صراخاً مميتاً " لابد لك أن تصلحه "
- " انت دائماً تجبر الآخرين على تحمل أخطائك "
- " ستصلحه لي "
- " لن أصلحه "
- " سأقتلك "
- " !! "
صُعِقت " جنة " من الكلمات
خارج منزل العجوز كانت توجد جرة كبيرة .. كان يضعها " غريب الأطوار على باب منزله بها بعض الزهور النادرة ..
و غالباً أثناء دخول الاستاذ " هاشم " بسيارته الشارع عائداً الى منزله .. اصطدم بها عن غير قصد .. فكُسرت وتناثرت الزهور خارجاً ..
هذا ما استنتجته " جنه " مما رأته .. و لكنها اندهشت من انفعال الرجل العجوز المُبالغ فيه .. لماذا يعامله هكذا ؟ .. لماذا يتعامل مع الجميع بعنف وعجرفة ؟ .. وتذكرت كلمات " عمر " عنه .. وصدّقت الآن .. ولكن هذا الموقف جعلها تُصر على أن تفعل شيئاً .. وتعيد له صندوقه مهما كانت العواقب .. و أن تستغل وجود الصندوق معها محاولة اصلاح بعض الأوضاع .. .
( 3 )
في الشارع خارجاً .. يتذمر الاستاذ " هاشم " .. وتقاطعه " جنة " ..
- أستاذ هاشم .. أستاذ هاشم
- نعم !
- أنا " جنه " .. جارتك هنا
- أهلاً
- لقد رأيت ما حدث و آسفة لك
- لماذا تتأسفين ؟!
- لأاني لم أستطع التدخل
- هل تعرفين هذا الرجل ؟
- لا لكني أريد التعرف عليه .. حقاً انه غريب
- لا أنصحك
- نحن جيران !
- لا يوجد هنا جيران
- لهذا أتأسف لك .. كنت أريد التدخل وحل الموقف .. لكني أخاف مناقشة هذا العجوز .. لكني أوعدك في المرة القادمة سأتدخل دون احراج .. حتى يتسنى لك أن ترى ان لك جيران على حق ..
- انتِ لطيفة
- شكراً لك أستاذ " هاشم "
- شكراً لكِ أنتِ .. رغم صغر سنك الا انكِ تتمتعن بحس المسئولية.. ليتك تعلمين ابني .. هو في مثل سنك لكنه مستهتر ولا يهتم مطلقاً
- قريبا سنتعرف عليه .. فأولاد الجيران هنا غرباء .. ولكن ليس بعيداً أن تتواجد مناسبة تجمعنا
- ان شاء الله
- من الآن فصاعداً سنصبح جيران
- " جيران " .. قالها وهو يبتسم لها ويدعوها أن تزورهم يتشاركوا بعض الامور .. و جاءتها الفرصة بأن تخبره بأنها قد تحتاج مساعدته قريباً .. ورحّب بذالك ..
أنهت " جنة " حديثها وعادت للمنزل .. وهي تمتليء بسعادة قد تمنتها .. فقد يفرح " عمر " أنها تستطيع أن تكتسب الجيران كما وعدته ..
وتذكرت !
قد تركت الصندوق على سريرها و هي على عجلة من أمرها .. وخافت ان يراه أحد ويسألها عنه ..
و مسرعة عادت الى غرفتها تطمئن على مخزن الأسرار قبل أن يعبث به الآخرين ..
فهو امانة .. و بداية مهمة لها ..
.
...
بقلمي :
[ هدى علآم ]
في الشارع خارجاً .. يتذمر الاستاذ " هاشم " .. وتقاطعه " جنة " ..
- أستاذ هاشم .. أستاذ هاشم
- نعم !
- أنا " جنه " .. جارتك هنا
- أهلاً
- لقد رأيت ما حدث و آسفة لك
- لماذا تتأسفين ؟!
- لأاني لم أستطع التدخل
- هل تعرفين هذا الرجل ؟
- لا لكني أريد التعرف عليه .. حقاً انه غريب
- لا أنصحك
- نحن جيران !
- لا يوجد هنا جيران
- لهذا أتأسف لك .. كنت أريد التدخل وحل الموقف .. لكني أخاف مناقشة هذا العجوز .. لكني أوعدك في المرة القادمة سأتدخل دون احراج .. حتى يتسنى لك أن ترى ان لك جيران على حق ..
- انتِ لطيفة
- شكراً لك أستاذ " هاشم "
- شكراً لكِ أنتِ .. رغم صغر سنك الا انكِ تتمتعن بحس المسئولية.. ليتك تعلمين ابني .. هو في مثل سنك لكنه مستهتر ولا يهتم مطلقاً
- قريبا سنتعرف عليه .. فأولاد الجيران هنا غرباء .. ولكن ليس بعيداً أن تتواجد مناسبة تجمعنا
- ان شاء الله
- من الآن فصاعداً سنصبح جيران
- " جيران " .. قالها وهو يبتسم لها ويدعوها أن تزورهم يتشاركوا بعض الامور .. و جاءتها الفرصة بأن تخبره بأنها قد تحتاج مساعدته قريباً .. ورحّب بذالك ..
أنهت " جنة " حديثها وعادت للمنزل .. وهي تمتليء بسعادة قد تمنتها .. فقد يفرح " عمر " أنها تستطيع أن تكتسب الجيران كما وعدته ..
وتذكرت !
قد تركت الصندوق على سريرها و هي على عجلة من أمرها .. وخافت ان يراه أحد ويسألها عنه ..
و مسرعة عادت الى غرفتها تطمئن على مخزن الأسرار قبل أن يعبث به الآخرين ..
فهو امانة .. و بداية مهمة لها ..
.
...
بقلمي :
[ هدى علآم ]
( فلسَفة صُندوقْ ) الفصل الثاني
( فلسَفة صُندوقْ )
الفصل الثاني
صندوقاً وحيداً خلف الرصيف .. ينادي .. هل من مجيب ؟!
علي أنغام إهمال من " عمر " .. عندما أوقع بعض أوراقه مسرعاً فقد تأخر - كالعادة - عن عمله .. رأى الصندوق .. بجانب باب منزله .. وقبل أن يقتله الفضول همّ يفتحه .. وفجأة..
تذكّر جاره " الاستاذ حسين " .. وتذكر ايضاً كل الكلمات التي هدده بها مسبقاَ .. وأنه حقاً غريب الأطوار .. أدرك أنه من الممكن جداً أن يكون هذا الصندوق له ..
ولكنه أهمل فكره أن ينقر باب بيته .. ويعطيه الصندوق .. فمن المؤكد جداً أن تشب بينه وبين السيد جاره مناقشة حادة ويطرب أذنه بما لذ وطاب من الإهانات ..
قرر أن يضعه مكانه .. لا رآه ولا أراد فتحه .. حتي يخرج صاحبه ويأخده ..
وبينما يضعه أرضاً .. إذا بأوراقه تقع مجدداً .. وهذه المرة ليست من إهماله .. بل عندما رآى بريقاً يلمع أمام منزله بعدة أمتار .. فقد خرجت " جنة " من منزلها ببعض الأكياس ..
وبالرغم من أنها أكياس ســ تُرمى ولا أهمية لها .. إلا أنها عزفت على مسامع " عمر" سيمفونية جديدة لم يسمعها من قبل .. وتسمّر مكانه ..!
ورأته " جنة " هكذا على وضعه .. وتعجَّبت .. فقليلاً ما تراه واقفاً ! .. دائماً مسرع ومهمل ..
واقفاً ينظر إليها ويبتسم !
" صباح الخير " .. قالت علي أمل أن يرد .. !
أفاقته الكلمة " صباح النور " .. وأدرك أنه قد سافر قليلاً ..
وهمهم ببعض الكلمات غير المفهومة ..
" هل تريد مساعدة ؟ " .. قالتها "جنة" وهي تتمشي ببضع خطوات تقترب منه ..
قال " نعم .. لا .. أقصد .. لا ! "
بعض الرعب فهذه متعلقات العجوز الغريب .. وألقى الصندوق أرضاً وأحدث صوتاً مزعجاً ..
جاءت .. وحملته "جنة" وهي تقول " أوقعت أشياءك .. أأنت بخير ؟! "
مرتبكاً " نعم بخير " .. وابتسم ابتسامة خجولة ..
لقد تأخرت عن عملي .. اعذريني .. مضطر أن أذهب ..
" وهذا ؟ " ..
" لا ليس لي .. أعتقد أنه للأستاذ حسين .. لا أعلم "
" لا افهم شيئاَ .. لقد وقع منك "
" آه " .. وتنهد .. " سأقص عليكي .. هذا الصنوق وجدته علي باب المنزل بيني وبين الأستاذ حسين .. و وسوس لي فضولي بأن أحمله وأفتحه .. ولم أستطع فهو مغلق بشكل غريب ..
ومن الممكن أنه للأستاذ حسين .. فهو غريب مثله ! "
" ممممممم .. ممكن حقاً .. لماذا لا تعطيه اياه ؟ "
" لن أتحدث مع هذا الرجل أبداً .. فكلامه جاف .. ولا يحب أن يعبث أحد بأشيائه .. ولا بمزاجيته .. لن أعيطه شيئاً .. ولا يهمني الأمر " ..
" هذه سلبية "
" اذا أردتي أنتي .. فــ هيا لن أمنعك .. ولكن نصيحة صغيرة .. لا تعبثي مع هذا الرجل .. "
وابتسم ابتسامة ساخرة ..
" هكذا اذن .. سأريك كيف يتحدث الناس مع بعضهم بعضاً "
" لقد حذرتك "
و ضربت الجرس المزعج .. وإذا بصوت أجش من الداخل ..
" من هذا الــــ ................. .. الم ترَ أنني نائم .. ايها الـ ..... أغلقت الباب والنافذه لأنني نائم .. ألا تفهمون ؟! .. اذهب بعيدا قبل أن أخرج لك ........... "
اهتزت قليلا "جنة" ..
وضحك عمر ضحكة ساخرة جداً
" اتشمت بي " قالتها "جنة" وعيناها حزينة .. " لطالما تمنيت أن أكون على علاقة جيدة بجيراني .. "
ولكن الجميع لم يعطيني فرصه .. حتي انت .. تضيّع الفرص التي من الممكن ان تصلح علاقتك بالعجوز "
" انا آسف لم اقصد .. ولكنه حقاً غريب .. وعندك بعض الحق فيما تقولين .. ولكن .. كيف لو أن هذا الصنوق ليس له ؟ .. أسيصلح هذا علاقتنا .. أم يجعلني حديث المدينه بعد ان أُقتل علي يده ! "
وهنا ضحكت "جنة" .. " سأساعدك في معرفه اذا كان له أم لا .. وسأفكر في حل .. "
" أشكرك جداً .. وأتمني اذا كان له أن لا يتهمني بالسرقة "
" لا تقلق .. "
" سأعتذر .. لابد أن أذهب .. قبل أن أفقد عملي " .. " سعيد بالتعرّف عليكي "
" وأنا ايضاً .. اسمي جنة "
" عمر " .. " الي لقاء قريب "
" مع السلامه "
وبعد الوداع المؤقت .. عادت "جنة" الي منزلها والي أزهارها العطشى .. كي تقوم بعملها المفضل .. ولكنها أخذت معها صندوق العجوز ..
فقد كان فضولها يأخدها الي أن تعرف ماذا يحمل هذا الصندوق الخشبي الغامض .. !
( فلسَفة صُندوقْ ) الفصل الأول
( فلسَفة صُندوقْ )
الفصل الأول
-----
على ارض الشارع بعض الاوراق شبه الخضراء بعد ان سقطت من الاشجار وانتهي عمرها .. مكمله سنّه حياه وتاركه مكاناَ لغيرها ..
تسقط علي الارض محدثه ذاك الصوت البسيط .. في هذا المكان الغامض
فقد نسمع صوت الاوراق المتساقطه واحيانا نسمع للريح صوتا ! .. فقد كان حياَ هادئا الي هذا الحد ..
نتحدَّث عن حي صغير .. في مكان ما .. وعلي ابواب الشتاء وبعض السقيع الخفيف مع سلاسل الرياح السريعه .. وُلدت قصتنا
علي جانبي طريقنا اشجار تزينه وترتسم لوحه فنيه من الوان الطبيعه وسحر الخريف
نجد الوانا تشع بهجه .. اشجار تنجب الاحمر والاصفر .. ورغم هذه السيمفونيه الملوَّنه .. الا اننا لا نشعر بالحياه داخل هذا الشارع المريب ..
.. امام كل منزل شجره .. وكل شجره مختلفه عن الاخري .. مستقله بلونها بذاتها وذوق ساقيها وصاحبها ..
مختلفين لانعلم لماذا .. فهو حي غريب ..
مليء بالاسرار .. لا نعلم لماذا يسوده الهدوء رغم سكانه المختلفين .. !
علي الجانب الايمن من الشارع الرئيسي يقطن الاستاذ حسين .. (70 عاما ).. وهو كاتب روائي متقاعد .. رجل يتحدّث بالفصحي دائما وتراه وحيد بعد ان توفت زوجته منذ زمن ..
ليس له زوار ولا اصدقاء .. وهذا يعلل ما سُمي به من قِبل الجيران بأنه غريب الاطوار !
يُرى صباحاَ يسقي شجرته اليتيمه وبعض الازهار الصفراء حول شرفته .. ويجلس ليقرأ معظم النهار .. لا يُسمع صوته الا اذا مرَّ احد اولاد الجيران يزعجه .. فهو يحب الهدوء والوحده ..
ولا يريد ان يُحمّل يومه اي مفاجآت ..
علي بُعد امتار قليله يوجد منزل شاب يُدعي عمر ( 27 عاما) .. قد أتي ليعمل بهذه المنطقه تاركاَ عائلته
يعمل باحدي الشركات وهواياته كثيره جداا .. هذا ما يفسر الفوضي العارمه التي تسود منزله ..
لكنه قليلا ما يتحدث مع جيرانه .. تراه يعود من العمل يجلس يشاهد التلفاز او يستمع للموسيقي.. واحياناَ يغني !
مما يزعج جارنا العزيز الاستاذ حسين .. فكثيرا ما تحدث المشاجرات بسبب الصوت العالي من الشاب وتذمت وغرابه العجوز !
امام منزل عمر تعيش اسره صغيره مزعجه .. الام ( منال ) ( 50) والاب ( يحيي) ( 55) والابنه الشقيه ( جنه ) ( 24 عاما ) وهي فتاه تنعشها الحياه ..
تحب الاختلاط ولكنها لا تجد فرصه في هذا الحي المهجور ..
تحب الموسيقى والاشعار وتربيه الحيوانات فهي تملك قطه صغيره تثير الحي .. فمنهم الكثير من يكره القطط ويشمئز من جنه ..
ولديها الكثير من الزهور الورديه بحديقه المنزل .. تعشقها كثيرا ومن الواضح ان زهورها تبادلها الحب .. فهي تزيد وتزدهر .. حتي نكاد لا نري المنزل فهو مختفي خلف جنة جنه ..
هذا ما لا يعجب امها التي تقضي معظم نهارها في تنظيف المنزل من اوراق ابيها المتناثره وبعض الاتربه التي تخلفها الزهور الغاليه ..
علي بُعد .. نجد منزلاَ هادئاَ للغايه .. وهو منزل امرأه لا تُري بالشارع الا قليلا .. فهي حبيسه منزلها ولوحاتها .. ترسم ليلاَ نهارا .. وتذهب .. لا احد يعلم الي اين وتعود للمنزل ببعض المؤن وبدون لوحاتها ..
علي حد التخمين فهي تبيع لوحاتها !
آنسه ( سهر ) ( 40 عاما ) .. لم تتزوج وليس لديها اصدقاء سوي الفرشاه والالوان وبعض من الموسيقى الهادئه ..
وهي جاره لأسره الحاج ( ابراهيم ) ( 60 عاما ) وزوجته مدام ( سميه ) ( 50 عاما ) ..
هذه الاسره التي تستقر علي مقربه من نهايه شارعنا ولكن صوتها وازعاجها يمر من بدايه الطريق لآخره ..
فهي اسره مكونه من سته افراد .. الاب والام واربعه ابناء ..
الابنه الكبرى ( نيرمين ) ( 20 عاما ) فتاه جامعيه ملتزمه الي حد كبير بدينها وملابسها .. مثقفه ترتدي نظارتها معظم الوقت ولا تتكلم كثيرا مع الغير ..
نكاد نجزم انها لا تتكلم مطلقا !!
الابن الاوسط هو ( ياسين ) 18 عاما .. في السنه الاولي في الجامعه وهو شاب كغيره يملاه الطموح والحماس وبعض ازعاجات المراهقه
والتوءم الاصغر هما ( وائل و كريم ) وهما طفلان في العاشره من عمرهما .. توءم لا تشوبه شائبه .. غير انهما الاكثر كرها في الشارع لشقاوتهما المستمره .. من لعب الكره الي هوايه ازعاج الجيران !
بنهايه هذا الشارع
يعود لمنزله المهندس ( هاشم ) وابنه الوحيد ( خالد ) يوميا بنفس الميعاد من عمله بعد ان يذهب ليصطحب ابنه من الجامعه ..
والروتين اليومي الملوَّن ببعض المشاجرات والاحاديث الممله .. نسمعها الي ان يدخلا منزلهما
وسط هذا الهدوء الغير الطبيعي في الحي الغريب .. والجنون المخيّم علي ساكنيه .. علي حافه الطريق وجد صندوقاَ مغلقاَ ..
مغلف بشريطه لاصقه وربطه من القماش بشكل مثير .. غامض
.. وليست عليه اي معالم تدل علي صاحبه ..
يحتمي قليلا بالرصيف .. بين منزل الاستاذ حسين و منزل عمر .. ولا نعلم حتي الآن لمن هذا الصندوق ..
فقد وُجد وحيداَ
وُجِدَ وحيداَ لافتاَ للأنظار .. صباحاَ في هذا الحي الهاديء .. الهاديء جداا ..
الفصل الأول
-----
على ارض الشارع بعض الاوراق شبه الخضراء بعد ان سقطت من الاشجار وانتهي عمرها .. مكمله سنّه حياه وتاركه مكاناَ لغيرها ..
تسقط علي الارض محدثه ذاك الصوت البسيط .. في هذا المكان الغامض
فقد نسمع صوت الاوراق المتساقطه واحيانا نسمع للريح صوتا ! .. فقد كان حياَ هادئا الي هذا الحد ..
نتحدَّث عن حي صغير .. في مكان ما .. وعلي ابواب الشتاء وبعض السقيع الخفيف مع سلاسل الرياح السريعه .. وُلدت قصتنا
علي جانبي طريقنا اشجار تزينه وترتسم لوحه فنيه من الوان الطبيعه وسحر الخريف
نجد الوانا تشع بهجه .. اشجار تنجب الاحمر والاصفر .. ورغم هذه السيمفونيه الملوَّنه .. الا اننا لا نشعر بالحياه داخل هذا الشارع المريب ..
.. امام كل منزل شجره .. وكل شجره مختلفه عن الاخري .. مستقله بلونها بذاتها وذوق ساقيها وصاحبها ..
مختلفين لانعلم لماذا .. فهو حي غريب ..
مليء بالاسرار .. لا نعلم لماذا يسوده الهدوء رغم سكانه المختلفين .. !
علي الجانب الايمن من الشارع الرئيسي يقطن الاستاذ حسين .. (70 عاما ).. وهو كاتب روائي متقاعد .. رجل يتحدّث بالفصحي دائما وتراه وحيد بعد ان توفت زوجته منذ زمن ..
ليس له زوار ولا اصدقاء .. وهذا يعلل ما سُمي به من قِبل الجيران بأنه غريب الاطوار !
يُرى صباحاَ يسقي شجرته اليتيمه وبعض الازهار الصفراء حول شرفته .. ويجلس ليقرأ معظم النهار .. لا يُسمع صوته الا اذا مرَّ احد اولاد الجيران يزعجه .. فهو يحب الهدوء والوحده ..
ولا يريد ان يُحمّل يومه اي مفاجآت ..
علي بُعد امتار قليله يوجد منزل شاب يُدعي عمر ( 27 عاما) .. قد أتي ليعمل بهذه المنطقه تاركاَ عائلته
يعمل باحدي الشركات وهواياته كثيره جداا .. هذا ما يفسر الفوضي العارمه التي تسود منزله ..
لكنه قليلا ما يتحدث مع جيرانه .. تراه يعود من العمل يجلس يشاهد التلفاز او يستمع للموسيقي.. واحياناَ يغني !
مما يزعج جارنا العزيز الاستاذ حسين .. فكثيرا ما تحدث المشاجرات بسبب الصوت العالي من الشاب وتذمت وغرابه العجوز !
امام منزل عمر تعيش اسره صغيره مزعجه .. الام ( منال ) ( 50) والاب ( يحيي) ( 55) والابنه الشقيه ( جنه ) ( 24 عاما ) وهي فتاه تنعشها الحياه ..
تحب الاختلاط ولكنها لا تجد فرصه في هذا الحي المهجور ..
تحب الموسيقى والاشعار وتربيه الحيوانات فهي تملك قطه صغيره تثير الحي .. فمنهم الكثير من يكره القطط ويشمئز من جنه ..
ولديها الكثير من الزهور الورديه بحديقه المنزل .. تعشقها كثيرا ومن الواضح ان زهورها تبادلها الحب .. فهي تزيد وتزدهر .. حتي نكاد لا نري المنزل فهو مختفي خلف جنة جنه ..
هذا ما لا يعجب امها التي تقضي معظم نهارها في تنظيف المنزل من اوراق ابيها المتناثره وبعض الاتربه التي تخلفها الزهور الغاليه ..
علي بُعد .. نجد منزلاَ هادئاَ للغايه .. وهو منزل امرأه لا تُري بالشارع الا قليلا .. فهي حبيسه منزلها ولوحاتها .. ترسم ليلاَ نهارا .. وتذهب .. لا احد يعلم الي اين وتعود للمنزل ببعض المؤن وبدون لوحاتها ..
علي حد التخمين فهي تبيع لوحاتها !
آنسه ( سهر ) ( 40 عاما ) .. لم تتزوج وليس لديها اصدقاء سوي الفرشاه والالوان وبعض من الموسيقى الهادئه ..
وهي جاره لأسره الحاج ( ابراهيم ) ( 60 عاما ) وزوجته مدام ( سميه ) ( 50 عاما ) ..
هذه الاسره التي تستقر علي مقربه من نهايه شارعنا ولكن صوتها وازعاجها يمر من بدايه الطريق لآخره ..
فهي اسره مكونه من سته افراد .. الاب والام واربعه ابناء ..
الابنه الكبرى ( نيرمين ) ( 20 عاما ) فتاه جامعيه ملتزمه الي حد كبير بدينها وملابسها .. مثقفه ترتدي نظارتها معظم الوقت ولا تتكلم كثيرا مع الغير ..
نكاد نجزم انها لا تتكلم مطلقا !!
الابن الاوسط هو ( ياسين ) 18 عاما .. في السنه الاولي في الجامعه وهو شاب كغيره يملاه الطموح والحماس وبعض ازعاجات المراهقه
والتوءم الاصغر هما ( وائل و كريم ) وهما طفلان في العاشره من عمرهما .. توءم لا تشوبه شائبه .. غير انهما الاكثر كرها في الشارع لشقاوتهما المستمره .. من لعب الكره الي هوايه ازعاج الجيران !
بنهايه هذا الشارع
يعود لمنزله المهندس ( هاشم ) وابنه الوحيد ( خالد ) يوميا بنفس الميعاد من عمله بعد ان يذهب ليصطحب ابنه من الجامعه ..
والروتين اليومي الملوَّن ببعض المشاجرات والاحاديث الممله .. نسمعها الي ان يدخلا منزلهما
وسط هذا الهدوء الغير الطبيعي في الحي الغريب .. والجنون المخيّم علي ساكنيه .. علي حافه الطريق وجد صندوقاَ مغلقاَ ..
مغلف بشريطه لاصقه وربطه من القماش بشكل مثير .. غامض
.. وليست عليه اي معالم تدل علي صاحبه ..
يحتمي قليلا بالرصيف .. بين منزل الاستاذ حسين و منزل عمر .. ولا نعلم حتي الآن لمن هذا الصندوق ..
فقد وُجد وحيداَ
وُجِدَ وحيداَ لافتاَ للأنظار .. صباحاَ في هذا الحي الهاديء .. الهاديء جداا ..
الأحد، 20 نوفمبر 2011
أحلم ان اختبيء بك !
بَدأ السَّقيع .. و ارتمت ذكريَاتي .. ترتعش بأضلُعي .. من البَرْد ..
قمت التقِط بعض من أوراق الشَّجر المُتسَاقِط .. أملاَ في الدفْء .. وجلستُ احتمي قليلاَ بِبَصيص من نُورِ الشّمس المُنبعِث من بين كتلات السّحُب المحتَضِنة بعضها البعْض .. أختَبيء خلْف جُذوعِ الأشجارِ .. علّني اشعُر بالدفْء .. ارتَبِك .. الَملِم نفسي من جَديد .. .. احتَضن نفسي بــ شِدّة .. وأحلُم .. .. ..
و سَأظلُ هَكذا .. اعلم أنني لَن اشعُر بــ الإطمِئنان إلا عِندما أختبيء دَاخِلكْ .. وأستَقرْ .. !
قمت التقِط بعض من أوراق الشَّجر المُتسَاقِط .. أملاَ في الدفْء .. وجلستُ احتمي قليلاَ بِبَصيص من نُورِ الشّمس المُنبعِث من بين كتلات السّحُب المحتَضِنة بعضها البعْض .. أختَبيء خلْف جُذوعِ الأشجارِ .. علّني اشعُر بالدفْء .. ارتَبِك .. الَملِم نفسي من جَديد .. .. احتَضن نفسي بــ شِدّة .. وأحلُم .. .. ..
و سَأظلُ هَكذا .. اعلم أنني لَن اشعُر بــ الإطمِئنان إلا عِندما أختبيء دَاخِلكْ .. وأستَقرْ .. !
الجمعة، 18 نوفمبر 2011
خَاصمتُه ..
خاصَمتُه ..
وفي لحظَة غضَب .. أقسَمتُ على عهدي معه .. ألّا أقابِله .. أن لا التمِس عُذراً .. وقرّرت .. اقامة جِدار فاصِل بينَهُ وبين عُمري و أيّامي ..
وحدّثتُ نفسِي .. أن لا أريده بعد الآن .. !
وما مرّت إلّا دقائِق .. و إذا بِي أتسلّل إليه .. من فتحَة صغيرَة حفرتُها داخِل جِداري العَازل ..
فقَط ..
لأنّي .. من قَبْلُ .. أحبَبتُه .. !! ~
وفي لحظَة غضَب .. أقسَمتُ على عهدي معه .. ألّا أقابِله .. أن لا التمِس عُذراً .. وقرّرت .. اقامة جِدار فاصِل بينَهُ وبين عُمري و أيّامي ..
وحدّثتُ نفسِي .. أن لا أريده بعد الآن .. !
وما مرّت إلّا دقائِق .. و إذا بِي أتسلّل إليه .. من فتحَة صغيرَة حفرتُها داخِل جِداري العَازل ..
فقَط ..
لأنّي .. من قَبْلُ .. أحبَبتُه .. !! ~
الأربعاء، 9 نوفمبر 2011
متعمّدة .. ( من مذكراتي )
وتعمَّدت ان اكتب اليّ بعضا من سماتي الرقيقة .. كي اتحدث لنفسي ببعض الرومانسيه المُفتَقَدة .. والمتَّقِدَه داخلي .. ولا تجد مخرج .. وعندما انتهيت من سرد مدوَّناتي المنظَّمه .. قمت بعدَّها .. واندهشت من النتيجة .. فـ العدد لا بأس به .. وقد كنت احسست من قبل بأني لا امتلك الا القليل .. او انهم علي وشك الانهيار المزمن .. نتيجة للمتغيرات الخارجية وبعض الضغوط من قلوب صديقة .. !
.. عند هذه النقطة انتعشت داخلي احاسيس مختلفة .. وتراقَصَت .. وهمَّت تهمس لي اني ما زلت علي قيد الحياه .. وهنيئاَ َ لي بقلب مثل قلبي ..
وها انتي تتميرين من جديد .. فــ ابتسمي للنور .. واسطعي .. يا أنا .. ~
وها انتي تتميرين من جديد .. فــ ابتسمي للنور .. واسطعي .. يا أنا .. ~
السبت، 5 نوفمبر 2011
مذكرات 3
وفتحت دفتر مذكراتي ..
وقمت بسرد بعض المعجزات .. فـ كثيرا ما نتعجب حين نمر ببعض الاضطرابات ونُشفي منها .. ونخرج من مواقفنا سالمين ..
كتبت لي ولــ زمني القادم حتي أُذَكِّر نفسي اني انتصرت .. وتغلبت علي ما حدث .. واني قد لا اكون كــ فتاه طبيعيه .. تمر وتنسي .. بل انني اتحدث الي الكثير من العقبات واعقد معها بعض الصداقات .. لنصل الي هدنه احيانا .. ومعاهده سلام .. وتمر بي لتخلف مكانا لعقبه اخري قد تحتاج مكانا داخلي ..
ومن هنا تناثرت مني الحروف واسترسلت علي سطوري وتمادت الي ان خرجت عن المألوف .. وكتبت عن قصتي مع عمري الآتي .. التي لم تُروى بعد ..
حين تمنت احلامي الصعود عاليا .. للنور .. وقد تركت ارضاَ صلبه تحتضر يوما بعد يوم ..
وتخطت كل الحدود .. ورسمت طريقا عامراَ بالامل كي يساعدها علي النهوض .. وفي طريقها الي السماوات قابلت رياحا عاتيه واهتزت قليلا .. ومع الخوف والقلق .. وانها لم تمت .. شعرت ببعض المتعه في هذا .. والسعاده .. فقد مر الكثير.. واقتربت من السماء .. وباقي القليل والقليل حتي ترى نورها التام .. وتقف كــ نجمه تنير السماء .. وحتى هذه اللحظه مازلت تحاول .. ان تطير عاليا بسحر عليل ..
وها هنا قد نتمني ان تكون النهايه معطره بالحب .. وجناحين من نور .. ولكن قد تعبت سطوري من الحديث .. فانتظرت ان تلهمني اسراري بـ البقيه .. ولكن انتفضت اقلامي واغلقت مذكرتي ..
فــ احتاج حقاَ لان اغفو عن عالمي قليلا .. واستريح .. لآخذ شحنه داخل احلامي .. وأكمل سطوري فيما بعد ..
كتبت لي ولــ زمني القادم حتي أُذَكِّر نفسي اني انتصرت .. وتغلبت علي ما حدث .. واني قد لا اكون كــ فتاه طبيعيه .. تمر وتنسي .. بل انني اتحدث الي الكثير من العقبات واعقد معها بعض الصداقات .. لنصل الي هدنه احيانا .. ومعاهده سلام .. وتمر بي لتخلف مكانا لعقبه اخري قد تحتاج مكانا داخلي ..
ومن هنا تناثرت مني الحروف واسترسلت علي سطوري وتمادت الي ان خرجت عن المألوف .. وكتبت عن قصتي مع عمري الآتي .. التي لم تُروى بعد ..
حين تمنت احلامي الصعود عاليا .. للنور .. وقد تركت ارضاَ صلبه تحتضر يوما بعد يوم ..
وتخطت كل الحدود .. ورسمت طريقا عامراَ بالامل كي يساعدها علي النهوض .. وفي طريقها الي السماوات قابلت رياحا عاتيه واهتزت قليلا .. ومع الخوف والقلق .. وانها لم تمت .. شعرت ببعض المتعه في هذا .. والسعاده .. فقد مر الكثير.. واقتربت من السماء .. وباقي القليل والقليل حتي ترى نورها التام .. وتقف كــ نجمه تنير السماء .. وحتى هذه اللحظه مازلت تحاول .. ان تطير عاليا بسحر عليل ..
وها هنا قد نتمني ان تكون النهايه معطره بالحب .. وجناحين من نور .. ولكن قد تعبت سطوري من الحديث .. فانتظرت ان تلهمني اسراري بـ البقيه .. ولكن انتفضت اقلامي واغلقت مذكرتي ..
فــ احتاج حقاَ لان اغفو عن عالمي قليلا .. واستريح .. لآخذ شحنه داخل احلامي .. وأكمل سطوري فيما بعد ..
غداً
ابتعدت عن حافة الخوف .. واقتنعت بأن غدي سوف يشرق فرِحاَ حسبما ارادت توقعاتي .. حتي انني جلست اتأمل ايامي وافكر .. لــ احلم بأن غداَ سيأتي بخير .. وقد أكون انا بخير .. حتي
يكون غدي بخير .. !
حتي الايام تسير كيفما توقعنا .. علي الرغم من بعض الظنون التي قد تخرج عن الاطار الطبيعي .. ولكن المعروف ان التفاؤل يطغي دائما .. ويتوعد لنا بالحب .. وان اخلف .. !
فــ لأيامي رسالة صغيرة :
كُونِي كـ الحُبْ .. مُلهِمَه كــ وُرُودِي .. قَرِيبه كـــ قَلْبِي ..
يكون غدي بخير .. !
حتي الايام تسير كيفما توقعنا .. علي الرغم من بعض الظنون التي قد تخرج عن الاطار الطبيعي .. ولكن المعروف ان التفاؤل يطغي دائما .. ويتوعد لنا بالحب .. وان اخلف .. !
فــ لأيامي رسالة صغيرة :
كُونِي كـ الحُبْ .. مُلهِمَه كــ وُرُودِي .. قَرِيبه كـــ قَلْبِي ..
السبت، 29 أكتوبر 2011
رقَّ قلبي
وجدته وحيدا خلف اشعاري .. علي حدود الخيال يهمهم
وجدته وحيداا هائماا كالعصفور الحزين .. وسألته اين وليفتك ؟ اجاب " لا يهم " ..
رقَّ قلبي .. واردت ان احتويه قليلاَ .. فاستضفته في قفصي الذهبي ..
اهديته بعض من عمري ..
وكلمات من اشعاري .. فقط .. فقط .. كي يبتسم .. والي الآن .. ما ادركت قط .. كيف رقَّ قلبي .. !!
وجدته وحيداا هائماا كالعصفور الحزين .. وسألته اين وليفتك ؟ اجاب " لا يهم " ..
رقَّ قلبي .. واردت ان احتويه قليلاَ .. فاستضفته في قفصي الذهبي ..
اهديته بعض من عمري ..
وكلمات من اشعاري .. فقط .. فقط .. كي يبتسم .. والي الآن .. ما ادركت قط .. كيف رقَّ قلبي .. !!
بقلمي :
[ هدى علآم ] .
الجمعة، 28 أكتوبر 2011
الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011
ورد مجفَّف ( قصه قصيره )
ورد مجفف
في ليله صيفيه وسط حفله صاخبه .. التقت به .. تعرَّفا وتبادلا الاحاديث المختلفه .. سهره علي ضوء القمر .. بعيداَ عن احاديث الناس وبعيدا عن العالم الممل السطحي ..
سرعان ما التقت عيناه بعيناها رأى فيها السحر ورأت فيه الحنان ..
تشابك القلبان معاَ بعد ان احسَّا بانجذاب غريب .. وتشابه في العقل والتفكير .. وراحه نفسيه الي حد كبير رغم انها المقابله الاولي .. وربما الأخيره .. !
فاضت القصص والحكايات القديمه حول جلستهما .. فقد لمس كل منهما في الآخر الاستماع الجيد ..
واستمرا في الاحاديث وروايه المواقف والقصص الي ان اقترب الفجر .. وكانت الحفله علي وشك الانتهاء
وشعرت بطلتنا بالخوف الغامض من انتهاء الحديث .. فقد كانت علي بدايه ان تكون بخير من جديد ..
همّ الشاب مستأذناَ قليلا ثم يعود ..
وانتظرته وهي تنظر للبحر .. كأنه هو من سيعيده اليها .. ومع صراعات الامواج امامها تتخبط ببعضها البعض .. تذكرت الاوهام التي دارات برأسها فجأه بمجرد مغادرته لها ..
وحدثت البحر قليلا " رغم نعومتك الا انك تذكرني دائما بحزني .. ورغم اصوات امواجك لكنك توهمني بأني وحدي .. لما أيها البحر .. لما يا صديقي ؟ .. "
وتنبهت انها انتظرت ولم يعد .. ! .. أذهب مع الآخرين بلا عوده . ؟ .. ام تأخر قليلاَ ربنا لسبب ما ؟
هل تركها وحيده كما يفعل الباقين ؟ .. ام انه مختلف ؟ .. هل تذهب هي ام تنتظره ؟؟
تروادها الافكار السيئه محمله بالمبررات .. ولا تجد نتيجه حاسمه ..
انتظرت وانتظرت ولم تراه ..
توجهت للكافيتريا .. اشتاقت لفنجاناَ من القهوه الساخنه .. محاوله ان تستمتع بشيء ما ..
ومع دفء القهوه بين يديها اغمضت عينيها وارتشفت منها واحست بشعور مختلف من الراحه افتقدته .. مع سماع صوت يشع دفئا !
.. ... !
سألت نفسها : أهذه قهوتي ؟!
فتحت عينيها لترتسم الصوره واضحه امامها .. واذا به واقفا يتحدث .. " اين كنتِ ؟ لقد بحثت عنكِ ؟ "
وهنا أدركت انه لم يكن دفء القهوه .. !
" انا هنا .. احتسي القهوه .. ظننتك ذهبت " قالتها وهي تبتسم .. فقلبها يتراقص فَرِحاَ
" لا .. لقد اردت ان احضر لكي هذه " .. وكانت الجمله مزينه بورده حمراء يانعه .. " هذا المكان فارغ من الورود فذهبت بعيدا قليلا لأحضرها .. انها لكي .. "
لم تتمالك نفسها من رقه كلماته ومشاعره .. ووبخت نفسها علي ظنّها فيه ..
وقالت : " من الواضح جدا انك تعرف تأثير الورود علي النساء "
ابتسم ..
" كيف عرفت مكاني " ..
" تحسست رائحه عطرك .. فهي تعجبني .. وقادتني الي هنا "
احمرت خجلا ولم تستطع الرد ...
جلس بجانبها واراد ان يحتسي هو الآخر كوبا من القهوه الدافئه .. كثيره هي التشابهات بينهما ..
طلع الصبح واوصلها الي غرفتها .. وودعها وداع مؤقت .. وقال .. " لكم تمنيت ان لن ينتهي هذا المساء .. كم كان جميلاَ "
" انا ايضا استمتعت كثيراَ .. منذ وقت طويل لم اشعر بالانتعاش كأمس "
" هل سأراكي ثانيه "
" بالطبع .. مازال يتبقي لي يومان هنا "
" اذن سأراكي ولكن ارجوكي .. لا تختفي .. "
" ان اختفيت فابحث عني .. انت بارع في اللعبه "
وانتهي الحديث بالضحكات و الابتسامات .. ولوح لها بيده قائلا وداعاَ .
دخلت غرفتها ولأول مره تشعر بمعني الانتعاش الحقيقي للقلب المجروح ..
خلدت للنوم قليلا تحتضن الورده الحمراء ..
التي ظلت معها حتي في احلامها في ذلك اليوم ..
استيقظت فتاتنا بعد بضع ساعات علي صوت هاتفها بعد ان اقلق سرد احلامها في ليله حب
" الو .. نعم امي .. انا بخير .. لما ؟ .. ماذا حدث ؟ .. نعم نعم .. سوف أحضر يا امي .. قريباَ .. سوف احضر "
انهت مكالمتها بعد ان عانقها القدر ككل مره بالاحباط .. عندما يتحدث عن الوقوف ضد ارادتنا ويهز احلامنا ببعض الظروف الطارئه ..
علي سرعه رتَّبت متعلقاتها لتنهي رحلتها وتودع اصدقائها هاتفياَ .. الا شخصاَ واحداَ ارادت ان تودعه وداعاَ خاصاَ لسبب ما ..
ذهبت لغرفته .. ونقرت الباب .. لم يجيبها ..
توجهت لمكتب الاستقبال لتسأل عنه .. وصدمت صدمه تاهت اثنائها ملامحها ..
" ماذا ؟ .. اين ذهب ؟ "
" ذهب لظرف طارئ باكراَ .. ولا نعلم الي اين .. لكنه أكَّد انه سيعود مجدداَ "
حدثت نفسها " ظرف طارئ ؟ .. ألهذه الدرجه يشبهني ؟ "
غيمتها غيمه حزن .. استسلمت لقدرها .. دائماَ ما تستسلم له فهو الاقوي .. !
وذهبت مغطاه بالاحباط وقليل من الأمل .. " هيا ايتها الورده الحمراء .. انتِ من تبقَّي لي من احساس ليله حب ..!! "
بمتاعها وهمومها سافرت الي حيث تقطن امها .. كانت تنتظرها بعد الظروف اهلكت قلبها وجسدها ..
كانا يومان من التعب والارهاق المزمن .. فقد كان عقلها محمّل بالارهاق ايضا فلم يترك التفكير قليلا .. سرعان ماينتهي من حديث ليحدثها بآخر .. حتي كادت تنهار فكريا َ..
وقلبها يلهمها بالمبررات الخياليه وعقلها يحدثها ان تنسي .. لتعتبره حلم من احلامها واستيقظت باكراَ ..
كلما مَّرت في المنزل نظرت الي زهريه زجاحيه .. داخلها بعض اوراق الورد المجفف .. جميله المنظر ومازالت رائحتها تنعشها .. ولكن .. هل مازالت حيه ؟!
كان هذا هو مصير الورده الحمراء .. التي اعطاها لها طيف واختفي .. واصبحت غاليه ومهمه .. تذكرها بلحظات صفاء لن تتكرر ..
فقد اصبحت كل ورقه من هذه الورده بمجرد النظر اليها تحكي قصصاَ رومانسيه .. وهي مفتاح للأمل كلما عانقها اليأس ..
وهنا حدثت فتاتي نفسها .. لربما لسبب ما قابلته .. لكي اعرف ان هناك احاسيساَ من الممكن ان نشعر بها تسعدنا .. ولسبب ما ايضا رحل .. لأتعلم ان لا شيء يدوم ..
ولكن ما بها اليوم هو شعور مختلف .. شعور من الامل الغريب .. لربما تأتي صدفه اخرى ويعرفها من عطرها .. ستظل تذهب الي هناك .. وتجلس امام البحر .. وتتعطر بنفس عطرها ..~
لا احد يعلم ماذا يحمل لنا الغيب .. وكيف يأتي لنا باحلامنا ..
" ربَّ صدفه خير من ألف ميعاد "
.
سرعان ما التقت عيناه بعيناها رأى فيها السحر ورأت فيه الحنان ..
تشابك القلبان معاَ بعد ان احسَّا بانجذاب غريب .. وتشابه في العقل والتفكير .. وراحه نفسيه الي حد كبير رغم انها المقابله الاولي .. وربما الأخيره .. !
فاضت القصص والحكايات القديمه حول جلستهما .. فقد لمس كل منهما في الآخر الاستماع الجيد ..
واستمرا في الاحاديث وروايه المواقف والقصص الي ان اقترب الفجر .. وكانت الحفله علي وشك الانتهاء
وشعرت بطلتنا بالخوف الغامض من انتهاء الحديث .. فقد كانت علي بدايه ان تكون بخير من جديد ..
همّ الشاب مستأذناَ قليلا ثم يعود ..
وانتظرته وهي تنظر للبحر .. كأنه هو من سيعيده اليها .. ومع صراعات الامواج امامها تتخبط ببعضها البعض .. تذكرت الاوهام التي دارات برأسها فجأه بمجرد مغادرته لها ..
وحدثت البحر قليلا " رغم نعومتك الا انك تذكرني دائما بحزني .. ورغم اصوات امواجك لكنك توهمني بأني وحدي .. لما أيها البحر .. لما يا صديقي ؟ .. "
وتنبهت انها انتظرت ولم يعد .. ! .. أذهب مع الآخرين بلا عوده . ؟ .. ام تأخر قليلاَ ربنا لسبب ما ؟
هل تركها وحيده كما يفعل الباقين ؟ .. ام انه مختلف ؟ .. هل تذهب هي ام تنتظره ؟؟
تروادها الافكار السيئه محمله بالمبررات .. ولا تجد نتيجه حاسمه ..
انتظرت وانتظرت ولم تراه ..
توجهت للكافيتريا .. اشتاقت لفنجاناَ من القهوه الساخنه .. محاوله ان تستمتع بشيء ما ..
ومع دفء القهوه بين يديها اغمضت عينيها وارتشفت منها واحست بشعور مختلف من الراحه افتقدته .. مع سماع صوت يشع دفئا !
.. ... !
سألت نفسها : أهذه قهوتي ؟!
فتحت عينيها لترتسم الصوره واضحه امامها .. واذا به واقفا يتحدث .. " اين كنتِ ؟ لقد بحثت عنكِ ؟ "
وهنا أدركت انه لم يكن دفء القهوه .. !
" انا هنا .. احتسي القهوه .. ظننتك ذهبت " قالتها وهي تبتسم .. فقلبها يتراقص فَرِحاَ
" لا .. لقد اردت ان احضر لكي هذه " .. وكانت الجمله مزينه بورده حمراء يانعه .. " هذا المكان فارغ من الورود فذهبت بعيدا قليلا لأحضرها .. انها لكي .. "
لم تتمالك نفسها من رقه كلماته ومشاعره .. ووبخت نفسها علي ظنّها فيه ..
وقالت : " من الواضح جدا انك تعرف تأثير الورود علي النساء "
ابتسم ..
" كيف عرفت مكاني " ..
" تحسست رائحه عطرك .. فهي تعجبني .. وقادتني الي هنا "
احمرت خجلا ولم تستطع الرد ...
جلس بجانبها واراد ان يحتسي هو الآخر كوبا من القهوه الدافئه .. كثيره هي التشابهات بينهما ..
طلع الصبح واوصلها الي غرفتها .. وودعها وداع مؤقت .. وقال .. " لكم تمنيت ان لن ينتهي هذا المساء .. كم كان جميلاَ "
" انا ايضا استمتعت كثيراَ .. منذ وقت طويل لم اشعر بالانتعاش كأمس "
" هل سأراكي ثانيه "
" بالطبع .. مازال يتبقي لي يومان هنا "
" اذن سأراكي ولكن ارجوكي .. لا تختفي .. "
" ان اختفيت فابحث عني .. انت بارع في اللعبه "
وانتهي الحديث بالضحكات و الابتسامات .. ولوح لها بيده قائلا وداعاَ .
دخلت غرفتها ولأول مره تشعر بمعني الانتعاش الحقيقي للقلب المجروح ..
خلدت للنوم قليلا تحتضن الورده الحمراء ..
التي ظلت معها حتي في احلامها في ذلك اليوم ..
استيقظت فتاتنا بعد بضع ساعات علي صوت هاتفها بعد ان اقلق سرد احلامها في ليله حب
" الو .. نعم امي .. انا بخير .. لما ؟ .. ماذا حدث ؟ .. نعم نعم .. سوف أحضر يا امي .. قريباَ .. سوف احضر "
انهت مكالمتها بعد ان عانقها القدر ككل مره بالاحباط .. عندما يتحدث عن الوقوف ضد ارادتنا ويهز احلامنا ببعض الظروف الطارئه ..
علي سرعه رتَّبت متعلقاتها لتنهي رحلتها وتودع اصدقائها هاتفياَ .. الا شخصاَ واحداَ ارادت ان تودعه وداعاَ خاصاَ لسبب ما ..
ذهبت لغرفته .. ونقرت الباب .. لم يجيبها ..
توجهت لمكتب الاستقبال لتسأل عنه .. وصدمت صدمه تاهت اثنائها ملامحها ..
" ماذا ؟ .. اين ذهب ؟ "
" ذهب لظرف طارئ باكراَ .. ولا نعلم الي اين .. لكنه أكَّد انه سيعود مجدداَ "
حدثت نفسها " ظرف طارئ ؟ .. ألهذه الدرجه يشبهني ؟ "
غيمتها غيمه حزن .. استسلمت لقدرها .. دائماَ ما تستسلم له فهو الاقوي .. !
وذهبت مغطاه بالاحباط وقليل من الأمل .. " هيا ايتها الورده الحمراء .. انتِ من تبقَّي لي من احساس ليله حب ..!! "
بمتاعها وهمومها سافرت الي حيث تقطن امها .. كانت تنتظرها بعد الظروف اهلكت قلبها وجسدها ..
كانا يومان من التعب والارهاق المزمن .. فقد كان عقلها محمّل بالارهاق ايضا فلم يترك التفكير قليلا .. سرعان ماينتهي من حديث ليحدثها بآخر .. حتي كادت تنهار فكريا َ..
وقلبها يلهمها بالمبررات الخياليه وعقلها يحدثها ان تنسي .. لتعتبره حلم من احلامها واستيقظت باكراَ ..
كلما مَّرت في المنزل نظرت الي زهريه زجاحيه .. داخلها بعض اوراق الورد المجفف .. جميله المنظر ومازالت رائحتها تنعشها .. ولكن .. هل مازالت حيه ؟!
كان هذا هو مصير الورده الحمراء .. التي اعطاها لها طيف واختفي .. واصبحت غاليه ومهمه .. تذكرها بلحظات صفاء لن تتكرر ..
فقد اصبحت كل ورقه من هذه الورده بمجرد النظر اليها تحكي قصصاَ رومانسيه .. وهي مفتاح للأمل كلما عانقها اليأس ..
وهنا حدثت فتاتي نفسها .. لربما لسبب ما قابلته .. لكي اعرف ان هناك احاسيساَ من الممكن ان نشعر بها تسعدنا .. ولسبب ما ايضا رحل .. لأتعلم ان لا شيء يدوم ..
ولكن ما بها اليوم هو شعور مختلف .. شعور من الامل الغريب .. لربما تأتي صدفه اخرى ويعرفها من عطرها .. ستظل تذهب الي هناك .. وتجلس امام البحر .. وتتعطر بنفس عطرها ..~
لا احد يعلم ماذا يحمل لنا الغيب .. وكيف يأتي لنا باحلامنا ..
" ربَّ صدفه خير من ألف ميعاد "
.
.
الاثنين، 24 أكتوبر 2011
جيران الحب ( قصه قصيره )
اصدرت النافذه اصواتا علي غير العاده .. لا تعلم مصدرهاا .. فاخدت وشاحها وتوجهت نحو النافذه الزجاجيه .. والبروده تشع منه .. وزاحت ستاره ورديه اللون ..
واذا بسياره تحمل اثاثا وكتبا .. واشخاص غرباء .. وجو من البعثره والضوضاء .. وشاب يهتم بحمل الكتب فقط !!
ظلت خلف نافذتها قليلا محاوله ان تعرف ماذا يحدث ولكن فشلت .. ارسلت ستارتها الورديه وخلعت الوشاح وجلست بجانب المدفئه تكمل روايتها ..
هي فتاه في العشرين من عمرها .. تجد نفسها اقرب للادب والروايات والاشعار .. تحبهم قدر حبها لنفسها .. فهم يشعرانها بانها مازالت تمتلك مشاعر وتعيش بعالم يعي معني لذلك ..
ارادت ان تكمل احداث روايتها واذا بصوت ضوضاء شديده .. واصوات عاليه لبعض الاشخاص .. من وراء نافذتها الصغيره رأت شاب ينهر بعض الاشخاص بصوت مرتفع .. قد اوقع صندوقا في الارض ..
وتناثرت بعض الاوراق .. وطارت بعضها في الهواء وتبعثرت .. هذا هو الخريف !!
وسط الاجواء المتوتره .. همَّت عاصفه ترابيه شديده .. اطاحت بالجميع .. وطارت باقي الاوراق .. وانهار الشاب الغريب من شده الغضب ..ولكن .. بعض من الاوراق استقرت في الشرفه المطله علي الشارع ..
اسرعت الفتاه للشرفه لترى وتعرف جزءا من هذا الغموض .. واذا ببعض الاوراق الصغيره .. مكتوب بها بعض الكلمات " اتمني ان اراكي ولو لوهله .. لأعرفك .. يا من خطفتي قلبي بالأحلام .. يا من كنتي لي .. يـــا .. "
وقبل ان تكمل قراءه نادتها الوالده بأن تحضر بعض الماء ومنشفه فبعض الجيران يحتاجون لمساعده !!
هَّمت فتاتي وهي تحمل الماء وتنزل للأسفل .. وسط جو خريفي معبأ بالتوتر .. ورماديه لون السماء تضفي علي الاجواء روح من الغموض والسحر .. ووسط بعض الاوراق الجافه الصفراء المتساقطه ظهر امامها
يبتسم حين نظر اليها .. و .. تاهت .. سافرت الي عالم غريب .. وخانتها مشاعرها وارتبكت .. ولم تتكلم .. !!
" شكرا "
قالها لها .. افاقها للواقع ..
قالت : " اتشكرني علي واجب " ..
قال :" لا اشكرك علي الماء .. اشكرك علي اوراقي .. فانت لا تعلمين كم احب اوراقي وكتبي .. تبعثرت كلها الا هذه .. فشكرا لكِ "
ولم تستطع ان تتكلم بعدما علمت انها مازالت تحمل بيديها كتاباته .. التي من المؤكد انها قرأتها .. !
ارتبكت مجددا .. وهي تهمهم " عفوا " .
لم تكن تعرف فتاتي انها الاشاره .. كل شيء هو اشاره .. وبدايه لشيء ما .. !
دخلت غرفتها وبدون اي اسباب توجهت للنافذه .. ونظرت نظره اخيره الي ذلك الشاب .. ولم تعرف لما تريد ان تنظر .. لطالما احبت النظر منها ولكن اليوم تختلف .. !
مرَّ يومان ولم يحدث جديدا .. غير انها تسقي ورودها يوميا ثلاث مرات .. و تلمع زجاج نافذتها .. وتنظر الي الخريف .. اكثر من اللازم .. وتحدث نفسها كثيراا .. اهي نافذتي ام تغيرت !!
ليلا ..
سمعت صوت احدا يمر عبر الباب الرئيسي للمنزل .. جرت لــ مركز الرؤيه .. عفواَ - النافذه - .. ورأته .. وارتسمت الابتسامه علي شفاهها .. كيف هذا وكأنها افتقدته !
مصباح صغير واوراق وهدوء ليلي الا صوت بسيط لبعض الحشرات الليليه .. وسط هذا العالم الرومانسي .. يكتب ..
رأته يكتب .. وتذكرت بضع الكلمات اللي قراتها .. فقد كان يكتب لحبيبته .. محظوظه هذه الحبيبه ان يكون هذا هو نصيبها ..
قررت ان تظل تنظر من النافذه حتي اشعار آخر !!
وفجأه .. اشتدت تيارات الرياح .. وهمَّت تخطف وشاحها الوردي الدافئ .. لتلقي به علي وجه صديقنا .. بعد أن طار بدون اجنحه ولمس هذا العالم الساحر الرومانسي واستقر عنده ..
" وشاح بعطر وردي " .. قالها بعد ان اشتم عطرها ..
وهمَّ واقفا ينظر عاليا وجانبا .. اين صاحبة هذا الوشاح ؟..
هذا وبعد ارتباك شديد من الفتاه وقد اسرعت للداخل .. من الخجل ..
استيقظت صباحاَ .. وهي تمتليء من الحزن علي وشاحها المفضل .. ويمنعها حياؤها من التحدُّث والمطالبه به ..
همَّت لصلاتها .. وخصصت ساعه لربها .. وجلست تدعو الله كثيراَ بأحلامها .. وتحدثه عما بها .. وتستخيره في أمورها .. فهو اعلم بها .. قالت :
ربي انت اعلم بي مني .. واعلم بالخير عني .. اهديني لطريق الصواب .. وارضيني وارضى عني .. اللهم آمين "
شخص ما يقرع باب المنزل .. همت لتري ..
واذا بها تفتح الباب .. و من وراؤه هو .. تسمرت في مكانها بعد ان رأت وشاحها الوردي بيده ..!
" اراكي بملابس الصلاه أكنت تصلين ؟ "
" نعم .. كنت استشير ربي ببعض الامور "
" بارك الله لكي .. هذا وشاحك اعدته لكي كما اعدتي لي اوراقي .. هذا رد الجميل "
" وكيف عرفت انه وشاحي ؟! "
" لا اعلم ولكن احسست .. كمان ان ملابسك ترتدينها وردي .. وستاره نافذتك ايضا .. اعتقدت انه لكي .. تفضلي "
وهي تحمر خجلاَ .. " انه لي .. وشاحي المفضل اعطتني اياه جدتي .. فهو غالي عندي "
" قليلاَ مانري أناس يعتزون ببعض الاشياء البسيطه "
ابتسمت وهي تنظر للأسفل .. " شكرا لك "
سألها " اين والدتك " ..
" بالداخل تفضل .. "
دخل المنزل .. واذا ببعض اللوحات الرقيقه لزهور البنفسج وبعضاَ منها داخل زهريه علي المنضده ..
" انها تعشق مشتقات الوردي " .. والدتها وهي تبتسم ..
" نعم لاحظت "
" تفضل .. لقد قابلت والدتك صباحاَ وتحدثنا كثيراَ عن عملك وعن انتقالكم الي هنا .. "
" لقد انتقلنا فجأه .. والي الآن اخاف الا اشعر بالاستقرار "
" يابني .. تحدث اشياءاَ كثيرا علي غير ارادتنا ولكننا نكتشف آخراَ انها خيراَ "
" نعم .. اردت ان اسألك عن شيئاَ .. تمنيت ان اقوله من اول يوم لنا هنا "
" تفضل "
" هل ابتنك متزوجه ؟ "
" لا .. لما ؟ "
" اريد ان اتزوجها .. منذ ان رأيتها وانا اشعر اني اعرفها .. لاحظت حنانها وأدبها وحبها لجيرانها .. لي يومين فقط والجميع يتحدث عنها .. اشعر ان الله يسوقني اليها "
" لا ادري لكن نسألها اولا .. ونسأل والدها .. والخير فيما يختاره الله "
سقطت الفتاه مغشيا عليها بعد سماعها العبارات الرقيقه منه .. وادركت الآن سر انجذابها اليه .. ولما عشقت النافذه الزجاجيه في اقل من يومين ..
و دعائها الذي كانت تدعو الله به امس ..
ليلا ..
كانت زياره مكونه من الاهل - او الجيران - .. والجميع يتحدثون ..
داخل الشرفه جلست هي وهو بجانبها .. والقمر ينير السماء .. وجو بارد مع تساقط اوراق الشجر .. انها حقاَ سيمفونيه حب ..
قالت : " لماذا انا "
اجاب " حين سقط الوشاح عندي .. كنت اكتب وادعو الله ان يرزقني حبيبتي .. كانت في احلامي رقيقه كالوردي الذي ترتدينه .. صوتها كألحان عذبه حالمه .. تحب اهلها وتتمتع بروح متفائله رومانسيه .. وفجأه سقط الوشاح .. واحسست انها رساله من ربي
اشاره بانها موجوده .. وقريبه مني .. تذكرتك لا اعلم حينها لماذا .. وتذكرت اللحظات القصيره معك .. وعلمت انها انتي .. حبيبتي الورديه "
اغرورقت عيناها بالدموع " لكم تمنيت ان احيا قصه حب نقيه .. "
قال " أُحِبُّكِ .. يا من تحبين مشتقات الوردي "
لا تعلم الي اي طريق ستذهب .. وحده ربك من يشير .. ووحده من يضع الارزاق .. ووحده من يوفِّقنا لــ بعض ..
فحين تشعر باليأس تذكر انك ستتفاجأ بأنه ليس من حقك اليأس .. فالحق المشروع الوحيد هو الثقه بالله ..
يوماَما سـ تلمس احلامك .. يوما ما ستوفَّق لــ حبك .. يوماَ ما ســـ تُسعد ..
يوماَ ما ..
♥
.
.
الأحد، 23 أكتوبر 2011
سيمفونيه فراق !
شُلَّت حركاتها حين رماها ببعض الكلمات الصادمه " لقت أخرجتُكِ من حياتي للأبد " بعد ان صعقتها الصدمه .. راحت تبحث بداخلها عن مبررات ولم تجد .. بحثت عن اخطاء ارتكبتها .. بحثت عن ظلم انجبته ..
ولم تجد ..
انهارت داخلياَ لكنها مازالت صامته ..
" اليك حبيبي .. ماذا فعلت ؟! ".. ولا اجابه تُذكر !
انهالت عليه بعبارات التوسُّل .. والرجاء بأن يحتضن خوفها من المجهول .. وان يوقظها من هذا الكابوس البشع .. التي كلما توقعت بانه ليس لها تنهار مجددا ..
" لا حبيبي .. ارحمني ولا تتركني ! "
هنا .. قد تجلدت مشاعره للأبد .. ولم يعي معني توسلاتها .. اغلق باب العتاب وارسل باب القسوه علي مصراعيه امامها .. وبكل بساطه .. رحل .. !
تراه يرحل امامها ولا تستطيع الامساك به .. يترك يديها وهما ترتعشان .. وقلبها يرتجف خوفا من الفراق .. وعيناها تغرقانهما بالدموع ..
ورحل !
واسودت الاماكن وانهارت الاحلام
وتوجَّع كل ما بها ..
نظرت الي نفسها .. وتذكرت انه قد نسي شيئاَ معها .. ارتبكت .. ماذا تفعل .. جرت من نفس الطريق .. لتعيده اياه
جرت وجرت بكل ما فيها من قوه لتلحق به قبل فوات الأوان .. كادت ان تموت تعباَ .. كادت ان تموت يأساَ .. لكن اصرَّت علي اللحاق به ..
ببضع خطوات سارت اليه وهي في قمه الانهيار ..
لك شيء عندي .. رغم ما فعلته ورغم عدم وفاؤك لعهدي .. فأنا اوفي بعهدي لك .. وعدتك بأن اكون لك .. وقلبي أحبَّك وحدك .. وُلِدتَّ بداخله .. وتظل ..
وبين ذراعيه ارتمت .. وقد نفذت قواها .. " قلبي لك وحدك أُعطيك اياه .. انه لك "
وسافرت .. الي النهايه وحدها .. ولكن اطمئنت ان قلبها معه الآن ..
انهار بعدها وبكي .. بكي وبكي كأن لم يبكِ من قبل ..
فهي نائمه في سلام كما تمنَّت .. ولكن ظنَّ انها تركته للأبد !
نحن لا نملك لأنفسنا الحب ولا بأيدينا الفراق .. لكنه القدر يحكمنا .. ويصدر أموامره ..
.. فقبل ان تكسر قلباَ .. تذكَّر .. انك من ستتألم من فراق هذا القلب .. فالحب مرض حسيّ .. يريح قلوباَ ويُميت قلوب ... !
ولم تجد ..
انهارت داخلياَ لكنها مازالت صامته ..
" اليك حبيبي .. ماذا فعلت ؟! ".. ولا اجابه تُذكر !
انهالت عليه بعبارات التوسُّل .. والرجاء بأن يحتضن خوفها من المجهول .. وان يوقظها من هذا الكابوس البشع .. التي كلما توقعت بانه ليس لها تنهار مجددا ..
" لا حبيبي .. ارحمني ولا تتركني ! "
هنا .. قد تجلدت مشاعره للأبد .. ولم يعي معني توسلاتها .. اغلق باب العتاب وارسل باب القسوه علي مصراعيه امامها .. وبكل بساطه .. رحل .. !
تراه يرحل امامها ولا تستطيع الامساك به .. يترك يديها وهما ترتعشان .. وقلبها يرتجف خوفا من الفراق .. وعيناها تغرقانهما بالدموع ..
ورحل !
واسودت الاماكن وانهارت الاحلام
وتوجَّع كل ما بها ..
نظرت الي نفسها .. وتذكرت انه قد نسي شيئاَ معها .. ارتبكت .. ماذا تفعل .. جرت من نفس الطريق .. لتعيده اياه
جرت وجرت بكل ما فيها من قوه لتلحق به قبل فوات الأوان .. كادت ان تموت تعباَ .. كادت ان تموت يأساَ .. لكن اصرَّت علي اللحاق به ..
ببضع خطوات سارت اليه وهي في قمه الانهيار ..
لك شيء عندي .. رغم ما فعلته ورغم عدم وفاؤك لعهدي .. فأنا اوفي بعهدي لك .. وعدتك بأن اكون لك .. وقلبي أحبَّك وحدك .. وُلِدتَّ بداخله .. وتظل ..
وبين ذراعيه ارتمت .. وقد نفذت قواها .. " قلبي لك وحدك أُعطيك اياه .. انه لك "
وسافرت .. الي النهايه وحدها .. ولكن اطمئنت ان قلبها معه الآن ..
انهار بعدها وبكي .. بكي وبكي كأن لم يبكِ من قبل ..
فهي نائمه في سلام كما تمنَّت .. ولكن ظنَّ انها تركته للأبد !
نحن لا نملك لأنفسنا الحب ولا بأيدينا الفراق .. لكنه القدر يحكمنا .. ويصدر أموامره ..
.. فقبل ان تكسر قلباَ .. تذكَّر .. انك من ستتألم من فراق هذا القلب .. فالحب مرض حسيّ .. يريح قلوباَ ويُميت قلوب ... !
.
السبت، 22 أكتوبر 2011
بحلم ..
بحلم
بحلم بدنيا صغيره
جواها حب وقلب وسهم
وبيت صغير من غير وهم
ورحله طولي وطول ولادي
وايام سعيده من غير هم
الصبح ورده وسقيينها
والظهر ضحكه وفاكرينها
بليل سهرتنا ماليينها
احلام كتيره لبكره وبس
مفيش هموم في دماغنا
و لا حزن راح يتعبنا
ولا فكر هيقلق منامنا
ولا عايزين آلام من حد
بحلم بسجاده صغيره
تكفيني وابني وبنتنا
ونصلي سوا صلاه جماعه
وندعي فيها كلنا
يارب ديمها علينا نعمه
اسعدلنا ايامنا
وارحمنا
بايماننا
وكملها لينا بالجنه
:)
الجمعة، 21 أكتوبر 2011
الأربعاء، 19 أكتوبر 2011
مذكرات
مخيلتي تمتلئ بالافكار تتصارع من أجل البقاء .. أيها سينجح .. أيها سينتهي .. حفّذتني لأكتب..
أكتب من أجل البقاء .. من أجل أن أتذكّر كم من العمر عانيت وكم من الايام شقيت .. وكم وكم ... ؟
كتبت ودونت أيّامًا الواحد تلو الآخر .. أياماً مطعّمة بالأحداث .. البعض منها سئ والآخر يَمُر .. وساعات تحمل من الألم اليّ تارة والسرور تارة أخرى .. ولحظات الحب القصيرة المترددة .. و أتمنى أن أتذكّرها دائماً ..
أيّاماَ مزينة بأناس لم ولن أنساهم ابداَ مهما طال بيَ العمر .. فقد حفروا داخلي قصصاَ وعلامات تظل مدى الدهر .. أولها حب وآخرها فراق وبعضها سارٌ لي .. .
تمكّنتُ من مشاعري واعتصرت ما بها من ذكريات .. حمّلتني أن أكون أمينة
فـ النفوس أسرار .. !!
ولكنني كنت قد اقتربت من أن أكون أنا .. وانتهيت من أن اسرد تفاصيلي امامي علي ورق .. كي افهم مم تتكون الحياااه .. !!!
وفهمت .. وعلمت .. بأن السر في العمر .. سواء طال أو قصر .. فهو مغلّف بالحكمة .. يتّخذها من تاريخه ويعلنها للنفوس ..
البعض يفهم المقصد والبعض يتهاون في البحث ..
علمت أيضاَ ان حبنا لأنفسنا يطغى مهما اختلفنا مع أفكارنا .. فالعقل والقلب والنفس معاَ أصدقاء .. والعمر يمر بالجميع ويترك أثراَ ... ثم ينهار ..
فــ كيف لك أن تحيا دون أن تعلم أن لعمرك عليه حق .. ؟!
أكتب من أجل البقاء .. من أجل أن أتذكّر كم من العمر عانيت وكم من الايام شقيت .. وكم وكم ... ؟
كتبت ودونت أيّامًا الواحد تلو الآخر .. أياماً مطعّمة بالأحداث .. البعض منها سئ والآخر يَمُر .. وساعات تحمل من الألم اليّ تارة والسرور تارة أخرى .. ولحظات الحب القصيرة المترددة .. و أتمنى أن أتذكّرها دائماً ..
أيّاماَ مزينة بأناس لم ولن أنساهم ابداَ مهما طال بيَ العمر .. فقد حفروا داخلي قصصاَ وعلامات تظل مدى الدهر .. أولها حب وآخرها فراق وبعضها سارٌ لي .. .
تمكّنتُ من مشاعري واعتصرت ما بها من ذكريات .. حمّلتني أن أكون أمينة
فـ النفوس أسرار .. !!
ولكنني كنت قد اقتربت من أن أكون أنا .. وانتهيت من أن اسرد تفاصيلي امامي علي ورق .. كي افهم مم تتكون الحياااه .. !!!
وفهمت .. وعلمت .. بأن السر في العمر .. سواء طال أو قصر .. فهو مغلّف بالحكمة .. يتّخذها من تاريخه ويعلنها للنفوس ..
البعض يفهم المقصد والبعض يتهاون في البحث ..
علمت أيضاَ ان حبنا لأنفسنا يطغى مهما اختلفنا مع أفكارنا .. فالعقل والقلب والنفس معاَ أصدقاء .. والعمر يمر بالجميع ويترك أثراَ ... ثم ينهار ..
فــ كيف لك أن تحيا دون أن تعلم أن لعمرك عليه حق .. ؟!
بقلمي :
[ هدى علآم ] .الاثنين، 17 أكتوبر 2011
مرّه واحد حشري = )
في نوع جديد من البشر منتشر حاليا .. وموجود ممكن تلاقيه بسهوله .. ولو لقيته اديله علي دماغه علشان ممكن يعديك !
النوع دا متميز بانه مستفز جداا .. وممكن يخرجك عن شعورك .. وممكن جداا يخليك يا تقتل يا تنتحر .. لان مفيش فيه فايده .. مفيش امل يتعدل
مشهور بانه رغاي .. وبيموت في التفاصيل .. اكيد كلنا بنقابل الكائنات دي لانها انتشرت بشكل غير طبيعي في الفتره الاخيره .. انا عن نفسي عندي 3 اذا ماكنوش 4 وانا مش واخده بالي لسه = )
يقابلك واحد مناخيره سابقاه وعنده فراغ في مخه يساع جميع المعلومات عن كل الناس اللي في الكره الارضيه .. ومهما تقولله ماينساش .. ويسأل
مره واحد حشري بيسالني بيقولي هو مين دا اللي طالع عندكوا .. " دا واحد قريبنا " جاي ليه " جاي علشان يموتك ! " لا بجد جاي ليه هو في حاجه ؟ .. اكيد طبعا باسئلتك دي لو مفيش حاجه هيبقي فيه
ومن ساعتها واحنا بنتخانق مع طوب الارض ومحدش جالنا تاني = )
مره واحد حشري تاني جه زارنا .. وكان الحقيقه عنده حب استطلاع يعرف في كام فرد في الشقه .. لدرجه كنا بنجري وراه .. طبعا علشان نريحه من المشاوير = ) دا مهما كان بردو ضيف يعني
.. وحط بصمته علي كل جدران الشقه .. وشاف جوده السجاجيد بتاعتنا كنوع من التفتيش والخوف علينا .. ومش هنسي انه فتح التلاجه علشان يعرف الدنيا لسه ساقعه جوه ولا لأ .. من باب الخوف بردو !
واحتمال ومش متأكده انه حب يعرف طابخين ايه .. من خلال دخوله المطبخ .. دا بعد ما سمعنا صوت الحلل والكوبايات وهي بتنهار وبترمي نفسها ع الارض اعتراضا ع الوضع
مع ان نيته سليمه هو بس حابب يفرض علينا آراؤه الرائعه في الاكل ونضطر نغديه عندنا .. بردو علشان يدوق من اكلنا ويعرف احنا اد ايه بنطبخ كويس وبنحافظ علي صحتنا !
في جار حشري بقا .. مجرد ما تفتح باب الشقه تلاقيه واقف ع السلم .. طول عمره بيرمي الزباله بايت جمبها .. ولازم طبعا تصبح عليه او تمسي .. ومن خلال الحوار دا هيسالك عملت ايه من ساعت اخر مره شفته جمب باسكت الزباله !
ويا سلام بقا لو صاحبك حشري وبيحب يتدخل في اللي مالوش فيه .. هيبقي صاحب عسل وهتفضل طول عمرك قرفان منه .. ماهو صاحبك ماينفعش ترميه !!
كله كوم والبواب دا كوم تاني
هو فيه ايه ؟
ولو اديتله حاجه يشيلها يفتحها .. ولو حد كلمك يسالك هو مين .. ولو جالنا ضيوف لازم يعرف الغرض من الزياره .. ولو نزلت من شقتك يسالك رايح فين ..
مرات البواب النهارده سألتني هي خالتك ساكنه فين !!
فاضل ايه تاني ؟
فاضل بس ييجي بليل يغطينا علشان يتأكد اننا نايمين !!
والنوع المزمن منهم بقا اللي يوصلك لمرحله انك تقل ادبك عليه .. وتلاقيه بيقابلك بمنتهي البرود ويفضل علي طبعه مايتغيرش وتحس ساعتها ان مفيش فايده ومكتوب عليك دمك يفضل محروق
وهتكون النتيجه انك يا هتموته يا هتموته .. وهتدخل السجن وتضيّع مستقبلك = )
ودي نهايتي قريبا َ
النوع دا متميز بانه مستفز جداا .. وممكن يخرجك عن شعورك .. وممكن جداا يخليك يا تقتل يا تنتحر .. لان مفيش فيه فايده .. مفيش امل يتعدل
مشهور بانه رغاي .. وبيموت في التفاصيل .. اكيد كلنا بنقابل الكائنات دي لانها انتشرت بشكل غير طبيعي في الفتره الاخيره .. انا عن نفسي عندي 3 اذا ماكنوش 4 وانا مش واخده بالي لسه = )
يقابلك واحد مناخيره سابقاه وعنده فراغ في مخه يساع جميع المعلومات عن كل الناس اللي في الكره الارضيه .. ومهما تقولله ماينساش .. ويسأل
مره واحد حشري بيسالني بيقولي هو مين دا اللي طالع عندكوا .. " دا واحد قريبنا " جاي ليه " جاي علشان يموتك ! " لا بجد جاي ليه هو في حاجه ؟ .. اكيد طبعا باسئلتك دي لو مفيش حاجه هيبقي فيه
ومن ساعتها واحنا بنتخانق مع طوب الارض ومحدش جالنا تاني = )
مره واحد حشري تاني جه زارنا .. وكان الحقيقه عنده حب استطلاع يعرف في كام فرد في الشقه .. لدرجه كنا بنجري وراه .. طبعا علشان نريحه من المشاوير = ) دا مهما كان بردو ضيف يعني
.. وحط بصمته علي كل جدران الشقه .. وشاف جوده السجاجيد بتاعتنا كنوع من التفتيش والخوف علينا .. ومش هنسي انه فتح التلاجه علشان يعرف الدنيا لسه ساقعه جوه ولا لأ .. من باب الخوف بردو !
واحتمال ومش متأكده انه حب يعرف طابخين ايه .. من خلال دخوله المطبخ .. دا بعد ما سمعنا صوت الحلل والكوبايات وهي بتنهار وبترمي نفسها ع الارض اعتراضا ع الوضع
مع ان نيته سليمه هو بس حابب يفرض علينا آراؤه الرائعه في الاكل ونضطر نغديه عندنا .. بردو علشان يدوق من اكلنا ويعرف احنا اد ايه بنطبخ كويس وبنحافظ علي صحتنا !
في جار حشري بقا .. مجرد ما تفتح باب الشقه تلاقيه واقف ع السلم .. طول عمره بيرمي الزباله بايت جمبها .. ولازم طبعا تصبح عليه او تمسي .. ومن خلال الحوار دا هيسالك عملت ايه من ساعت اخر مره شفته جمب باسكت الزباله !
ويا سلام بقا لو صاحبك حشري وبيحب يتدخل في اللي مالوش فيه .. هيبقي صاحب عسل وهتفضل طول عمرك قرفان منه .. ماهو صاحبك ماينفعش ترميه !!
كله كوم والبواب دا كوم تاني
هو فيه ايه ؟
ولو اديتله حاجه يشيلها يفتحها .. ولو حد كلمك يسالك هو مين .. ولو جالنا ضيوف لازم يعرف الغرض من الزياره .. ولو نزلت من شقتك يسالك رايح فين ..
مرات البواب النهارده سألتني هي خالتك ساكنه فين !!
فاضل ايه تاني ؟
فاضل بس ييجي بليل يغطينا علشان يتأكد اننا نايمين !!
والنوع المزمن منهم بقا اللي يوصلك لمرحله انك تقل ادبك عليه .. وتلاقيه بيقابلك بمنتهي البرود ويفضل علي طبعه مايتغيرش وتحس ساعتها ان مفيش فايده ومكتوب عليك دمك يفضل محروق
وهتكون النتيجه انك يا هتموته يا هتموته .. وهتدخل السجن وتضيّع مستقبلك = )
ودي نهايتي قريبا َ
اعتراف
اعترف اليّ انني مازلت لا اجدني .. لا اشعر بوجودي .. لا المسني .. واجهل السبب !! .. فالحب يأتي وحده والكره يأتي وحده .. والامل موجود داخلي .. ولكني لست انا .. اصبحت تائهه .. حائره .. وحيده بدوني ..
اعتزلت العالم .. وتقرَّبت اليّ .. كي افهمني .. ومازلت لا افهم !!
اكتبي لي خريطتي .. عرّفيني ما هي غايتي .. وجّهيني يا انا ..
احلمي معي ولا تعبثي بامنياتي .. فلكم تمنيت ان اراها .. افخر بوجودها .. وتشعرين بنفس السعاده معي ..
مازلتي لا تندمجين بي .. لازلتي بعيده عني .. اريدك هنا .. بي .. حولي .. ومعي دائما ..
احلم ان اصبح فـ أراني ( انا ) ..
مغلّفه بالحلم الجميل .. ومبتسمه قدر الحب ..
ليه لما بيبقي في حاجه مش عاجباني وأحاول الونها وردي .. تقلب مني وترجع لوحدها كحلي .. ليه لما بحاول اشوف الدنيا زي مانا عايزاها تشوفني .. تقفلي وتقوللي بطلي .. هتتعبي .. !
ليه الحلم بيضيع .. والأمل بيروح .. والدنيا مهما تدي .. ترجع من تاني تاخد القديم والجديد ..
ليه الحاجه الحلوا دايما في آخرها مراره ..
ليه الضحكه الحلوا علشان تبقي حلوا لازم تصاحبها دمعه .. ونكته سخيفه .. وشبه انسان .. !
ليه أنا مش أنا .. وليه مش هقدر أكون غيري .. حد انسان مش انسان .. ملوش أمان .. وقلب غامق .. لا بيشوف ولا ينفع يتهان .. !
ليه الحلم بيضيع .. والأمل بيروح .. والدنيا مهما تدي .. ترجع من تاني تاخد القديم والجديد ..
ليه الحاجه الحلوا دايما في آخرها مراره ..
ليه الضحكه الحلوا علشان تبقي حلوا لازم تصاحبها دمعه .. ونكته سخيفه .. وشبه انسان .. !
ليه أنا مش أنا .. وليه مش هقدر أكون غيري .. حد انسان مش انسان .. ملوش أمان .. وقلب غامق .. لا بيشوف ولا ينفع يتهان .. !
نفسي ابقي حاجات كتير ..
نفسي أبقي ضحكه ملونه .. ودمعه ماتتكسفش ..
نفسي ابقي ايد بتطبطب .. وشفايف دايما مبتسمه ..
نفسي أبقي أمل وورد وكتف تتسند عليه ..
او حتي حروف كلمه حلوا لسه ماتقالتش
نفسي ابقي دنيا وفرحه واحلام ماتتحكيش ..
نفسي ابقي قلب ابيض
نفسي ابقي انت وانتي وكل الطيبين
نفسي ابقي سحابه
او رسمه فنانه
نفسي ابقي حدوته
اكتب فيها فرحه .. وحلم بيتحقق .. وورده .. وقلب وسهمين ..
وتكون لسه ماتقريتش .. !!
نفسي أبقي ضحكه ملونه .. ودمعه ماتتكسفش ..
نفسي ابقي ايد بتطبطب .. وشفايف دايما مبتسمه ..
نفسي أبقي أمل وورد وكتف تتسند عليه ..
او حتي حروف كلمه حلوا لسه ماتقالتش
نفسي ابقي دنيا وفرحه واحلام ماتتحكيش ..
نفسي ابقي قلب ابيض
نفسي ابقي انت وانتي وكل الطيبين
نفسي ابقي سحابه
او رسمه فنانه
نفسي ابقي حدوته
اكتب فيها فرحه .. وحلم بيتحقق .. وورده .. وقلب وسهمين ..
وتكون لسه ماتقريتش .. !!
جلست مع من هم مثلي .. تحدثنا .. وأحسست أنني .. من بينهم .. نجمه صعبه المنال .. فـــ شعرت بالسعاده .. علي الرغم من أنني وحيده بلا رفيق !
ولكن احساسي كان للاختلاف .. فأنا لم ولن اكون لـــ مجرد ذاك الرفيق العادي .. مازلت أنتظر فارسي المختلف .. من سيشعرني أنني مميزه .. من كُتب لي ♥ ..
لن أخونه بالتحدث قليلاَ مع من هم أدني منه الي أن اراه .. ولن أتلوّن لأقابل البعض بـــ حجة البحث عنه ..
لن أغير مبدأي مهما .. ( أُتُهِمَتْ بالغرور ) .. !
بدون رفيق لكنني عزيزه .. بدون رفيق لكنني راضية
مقتنعه .. فخوره .. سعيده ..
فأنا مختلفه ..
!
ولكن احساسي كان للاختلاف .. فأنا لم ولن اكون لـــ مجرد ذاك الرفيق العادي .. مازلت أنتظر فارسي المختلف .. من سيشعرني أنني مميزه .. من كُتب لي ♥ ..
لن أخونه بالتحدث قليلاَ مع من هم أدني منه الي أن اراه .. ولن أتلوّن لأقابل البعض بـــ حجة البحث عنه ..
لن أغير مبدأي مهما .. ( أُتُهِمَتْ بالغرور ) .. !
بدون رفيق لكنني عزيزه .. بدون رفيق لكنني راضية
مقتنعه .. فخوره .. سعيده ..
فأنا مختلفه ..
!
امام نافذتي صباحاَ .. وجدت لون السماء والسحب وزقزقه الطيور تتغزل بالأمل .. وتعطيني جرعه أخرى .. فقد نفذ ما لدي ..
أرادت الصباحات ان تكتب جديداَ .. وأن تريني .. كيف يكون التفاؤل ..
وأذّنت بجانبي نبره سعاده حائره .. تشير الي ان غداَ سيأتي .. كما جاء الصباح .. وكما شعرت بالأمل ..
فـــ يا غدي .. احمل معك الحب في قدومك .. أشر اليّ حتي يراني .. فقد افتقدته كثيرااَ .. !
أرادت الصباحات ان تكتب جديداَ .. وأن تريني .. كيف يكون التفاؤل ..
وأذّنت بجانبي نبره سعاده حائره .. تشير الي ان غداَ سيأتي .. كما جاء الصباح .. وكما شعرت بالأمل ..
فـــ يا غدي .. احمل معك الحب في قدومك .. أشر اليّ حتي يراني .. فقد افتقدته كثيرااَ .. !
بيني وبين أحلامي .. قصه حب .. بدأت منذ ولادتي .. حيث أحاسيسي الورديه ونقاء مشاعري .. والسفر الطويل لسنوات عمري .. التقيت بعذابات حياتيه انهكت قلبي الصغير ..
ومرض عقلي بالهموم والأوهام مرات عديده .. وحزنت علي فقداني بعض الأيام والذكريات الغاليه .. أيقنت ان لا شيء يدوم للأبد وهذه حكمه الحياه .. .
وادركت ايضاَ مدي عمق قصه الحب بيني وبين ( حلــمي الكبير ) .. حيث أنني رغم كل معوقات حدوثه في سنواتي الفائته .. الا ان الأمل يحاصرني .. وما زلت أصر علي مقابته ..
وأصر علي وجوده وتحقيقه ..
فأنجبت عالماَ خاصاَّ بي .. وعلّمت نفسي ان ( الحـــلم ) هو الحيــآه .. و أنني لابد أن أحيا من جديد .. وأتمني ..
فــــ احلمي ..
و اكتبي بنفسـك لـــ نفســك .. حيـــاتك يا .. ( أنا ) .. :)
ومرض عقلي بالهموم والأوهام مرات عديده .. وحزنت علي فقداني بعض الأيام والذكريات الغاليه .. أيقنت ان لا شيء يدوم للأبد وهذه حكمه الحياه .. .
وادركت ايضاَ مدي عمق قصه الحب بيني وبين ( حلــمي الكبير ) .. حيث أنني رغم كل معوقات حدوثه في سنواتي الفائته .. الا ان الأمل يحاصرني .. وما زلت أصر علي مقابته ..
وأصر علي وجوده وتحقيقه ..
فأنجبت عالماَ خاصاَّ بي .. وعلّمت نفسي ان ( الحـــلم ) هو الحيــآه .. و أنني لابد أن أحيا من جديد .. وأتمني ..
فــــ احلمي ..
و اكتبي بنفسـك لـــ نفســك .. حيـــاتك يا .. ( أنا ) .. :)
بعد يوم شاق
حمام دافيء
يغسل هموم وجراح
كوب من النعناع
هـــــــــــدوء
ورائحه الراحه تعم الوجود
نسمه أمل
حدثتني ان " اغمض قليلا "
لــــــــــــ أحلم ..
بــ غدي
رأيته مشرق
منتعش .. مبتسم قليلا
هاديء .. ملون .. يعمه لون الحب :)
وردي كــ وجنتاي وهي فَرِحه
أبيض كـــ قلبي المتسامح مع حياتي
اخضر .. كــ أوراق نباتاتي الصغيره ..
ازرق .. زرقه سمائي الصافيه
أراني العب والهو بــــ.. حياتي كما أشاء
وأشعه دافئه تعم المكان ..
و..... !
وتذكرت .. انا في غرفتي .. وقد فرغ كوبي .. :(
هلمّي يا نفسي .. وكوب نعناع آخر .. لــــ نري ..
ماذا بــــــــعد ^ ^ .. ؟!
حمام دافيء
يغسل هموم وجراح
كوب من النعناع
هـــــــــــدوء
ورائحه الراحه تعم الوجود
نسمه أمل
حدثتني ان " اغمض قليلا "
لــــــــــــ أحلم ..
بــ غدي
رأيته مشرق
منتعش .. مبتسم قليلا
هاديء .. ملون .. يعمه لون الحب :)
وردي كــ وجنتاي وهي فَرِحه
أبيض كـــ قلبي المتسامح مع حياتي
اخضر .. كــ أوراق نباتاتي الصغيره ..
ازرق .. زرقه سمائي الصافيه
أراني العب والهو بــــ.. حياتي كما أشاء
وأشعه دافئه تعم المكان ..
و..... !
وتذكرت .. انا في غرفتي .. وقد فرغ كوبي .. :(
هلمّي يا نفسي .. وكوب نعناع آخر .. لــــ نري ..
ماذا بــــــــعد ^ ^ .. ؟!
جواب لحبيبي اللي ماعرفوش :)
حبيبي ..
انا مستنياك اسرقك .. من دنيتي ومن دنيتك .. واخطفك .. جوه قلبي .. واحبسك .. مانت وحشتني وغبت عني .. هو انا مش بوحشك ؟
حبيبي ..
كتبتلك .. لاني بجد اشتقتلك .. اكلمك وتكلمني .. صحيح انت لسه ما قابلتني .. بس حاسه انك عارفني .. مستنيني زي ما بستناك !
كتبتلك .. علشان اقولك .. اني محضرالك .. دنيتي واخرتي .. تشاركني فيهم .. وتساعدني .. المس احلامي اللي نفسي فيها .. ومش هوصلها غير بيك ..
كتبتلك .. ونفسي يوصلك احساسي اللي تاعبني .. وتقربلي .. وتجيني .. تاخد وتدي .. وتسعدلي ايامي وحياتي .. وتسرقني زي ما انا هسرقك :)
بكتبلك وبطمنك عليا .. اني لسه عند وعدي معاك .. واني مستنياك .. واني عاهدت ربنا اني هعيش علشان رضاك .. مانت نصيبي ..
بطمنك اني كويسه وبخير .. وبحاول ابقي حاجه حلوا تتشرف بيها .. وتكون فرحان لما تشوفني .. وتتبسط مني ..
حبيبي اللي ماعرفوش ... :
بص بقا .. ماعرفش هشوفك ازاي وامتي .. ولا حتي فين .. ومش عارفه هكلمك وهعرفك ازاي ؟ ..
فـــ علشان اعرفك .. هطلب منك حاجه .. مش هقولك حط وردا حمرا .. لا ..
هقوللك خليك مؤدب في علاقاتك .. وراعي ربنا في تصرفاتك .. لا تبص هنا ولا هنا .. علشان ربنا يباركلي فيك .. وخليك قريب من ربنا .. علشان يقربني ليك .. واحمده علي كل شيء .. علشان يديك ويرضيك ..
آه .. ومتنساش رضا والديك ..
كدا انا هعرفك لما اقابلك .. وهحس بيك .. :)
حبيبي اللي ماعرفوش .. ماتستعجلش وتدور عليا .. انا هقابلك من غير معاد .. ولحد ما اشوفك خللي بالك من حالك .. وادعي ربنا يوفقني ليك ..
زوجتك المستقبليه .. :)
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)